السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي بالتفصيل أنه تقدم لخطبتي شاب طيب وعلى خلق يحافظ على الصلاة وواجبات الدين، وحدثت الرؤية الشرعية واستخرت الله -عز وجل- ثم تمت الخطبة وعقد القران؛ لكي يتسنى لنا التعارف بشكل جيد، ولكن هناك بعض الأمور التي باتت تحيرني وتجعلني أفكر جديا بالانفصال منها: أنه قد يسمع الأغاني ويشاهد الأفلام، ويتحدث مع الفتيات في إطار العمل.
أنا -الحمد لله- ملتزمة بحجابي وشرائع ديني، وأحافظ على الفروض والسنن، وأجاهد نفسي دائما أن أسير على الصراط المستقيم، وكنت أتمنى أن أرزق بزوج يعينني على الخير ويدفعني للجنة، لكنني أشعر أن خطيبي لا يذكرني بالله أو بالآخرة، بل يحتاج إلى أن أذكره أنا وأحثه دوما على ما يجب عليه فعله وما يجب عليه اجتنابه، وهذا الشيء يقلقني لأنني أشعر بأنني لو تكاسلت عن بعض أمور ديني، فلن يقويني هو أو يدفعني لطاعة الله -عز وجل-.
مشكلة أخرى باتت تؤرقني أيضا، وهي أنه قصير فهو في طولي تماما، ومنذ فترة بدأت أشعر أن شكله غير مقبول وأشعر بالحرج من طوله وشكله، وبالرغم من مميزاته الأخرى فهو طيب ومحترم وخلوق، لكنني أخاف أن أتغاضى عن هذه الصفة الآن ثم بعد الزواج لا أستطيع أن أتغاضى عنها، وخصوصا أن كل من حولي يخبرونني أني أخطأت الاختيار وأني أستحق الأفضل، حتى إخوتي ووالدي، لدرجة أنني أصبحت أتمنى لو أن هذا الشاب لم يتقدم لي ولم يخطبني، كي أرتاح من ذلك الصراع الداخلي بيني وبين نفسي وكل من حولي، كما أن والدي أصبح لا يطيقه أبدا، ولا أعلم ما هو سبب رفض والدي الشديد له الآن رغم موافقته في بداية الخطبة؟
كل ما يؤرقني ويخوفني من الانفصال هو أن أكون ظلمته لأنه لم يخطئ بحقي، ولم يقصر تقصيرا بالغا، وأخاف أن يعاقبني الله إذا طلبت الطلاق منه وتقدم لي شخص آخر بعده، مع العلم بأنني أصلي الاستخارة بشكل شبه يومي منذ عقد القران.
أرشدوني بارك الله فيكم فأنا في أشد الحيرة.