الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من متاعب في الجهاز الهضمي أدت إلى سوء حالتي النفسية.

السؤال

السلام عليكم..

أنا فتاة وزني 45 كلغم، وعمري 22 سنة، منذ شهر بدأت أشعر بانتفاخ وغازات في البطن، خاصة عند الأكل، وأشعر بصعوبة التنفس، وفقدان الشهية، وتختفي هذه الأعراض بعد الأكل بنصف ساعة، صديقتي قالت لي: بأنها أعراض القولون العصبي، ولكن أنا لا أعاني من الإمساك أو الإسهال، أو حتى ألم البطن، ولكن تأتيني هذه الأعراض عندما أتوتر أو أغضب.

أحيانا أشعر بالحموضة والارتجاع، ولكن بدون أن أتقيأ، وأشعر بالحرقة أحيانا خصوصا عندما أتناول الأكل الحار والساخن، وأشعر بألم في الكتف والظهر، والحجاب الحاجز، وإحساس بانقباض في البطن، وتعب، وخمول، وكسل، وسرعة في دقات القلب، حالتي النفسية سيئة جدا، وأشعر باكتئاب، وتوتر، وقلق، وحزن، ونظامي الغذائي سيء أيضا، فأنا أتناول وجبةً أو وجبتين من الطعام يوميا، ولا أشرب المشروبات الغازية، ولا أتناول وجبات المطاعم الدسمة، ولكني أشرب الشاي والقهوة بكثرة، أخذت (حبوب الفحم)، وشربت الأعشاب مثل: الزعتر والزنجبيل واليانسون والكمون، وشربت الليمون والعسل، ولكن لم أشعر بتحسن، فما سبب هذه الأعراض التي أشعر بها؟ وما علاجها؟

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noor حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فحسب الأعراض الواردة في الاستشارة، فإن الحالة تتماشى مع القولون العصبي أو تشنج القولون، والقولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء؛ مما يؤدي لتقلصات شديدة وغازات وآلام في البطن، ولا توجد أية إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة.

وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن، التي تسبب ألما في البطن وارتخاء عاما، وأحيانا ضيقا في النفس، وتسرعا بالقلب، وأحيانا يترافق معه إسهال، أو إمساك، مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز، وتزداد الأعراض عادة عند الشدة النفسية، وكثرة التفكير والقلق، ومن المواد المهيجة للقولون: الثوم والبصل، والأطعمة الحارة: كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة، والتدخين، وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة، والبقوليات الجافة: كالحمص والعدس والفول، وبعض الخضار: كالكرنب، والملفوف، والأطعمة المقلية، ومن الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، والبابونج، واليانسون، والنعناع، والزنجبيل، والحلبة.

ومن المهم أيضا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
* عدم تناول وجبة كبيرة الحجم وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
* عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
* عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
* ممارسة الرياضة بانتظام.
* ومما يساعد كثيرا على الاسترخاء وراحة البال الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة: دواء (الديسفلاتيل)، يؤخذ منه حبة واحدة مرة إلى ثلاث مرات يوميا، ودواء (الدوسباتالين)، حبة واحدة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.

نسأل الله لكم العافية، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • لبنان كريم

    جزاكم الله خيرا على الموضوع

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً