الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إخواني يسخرون مني، ويكشفون أسرار البيت للآخرين، كيف أتعامل معهم؟

السؤال

السلام عليكم

إخواني يستهزئون بي، وعندما يأتي إلينا أحد، فإنهم يحدثونه عن عيوبي وعيوب أخواتي وأبي، وأصبحت أتضايق منهم؛ لأنهم يكشفون أسرار البيت للناس.

كيف أتعامل معهم؟

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.

كم تمنينا أن يكفّ أهل كل بيت عن كشف أسرارهم، والإنسان يملك سره، فإذا أذاعه أصبح ملكًا لغيره، وما من بيت إلا وفيه مشكلات ونقائص، ولكن الناس لا يُظهرون ذلك، وهذا ما يضمن لهم الاحترام والتقدير بين الناس، وليس من مصلحتهم ولا مصلحة أهل البيت أن يسيئوا لأي فرد من الأسرة؛ لأن الإساءة تعود عليهم بالضرر جميعًا.

أما بالنسبة لك، فننصحك بعدم الوقوف عندما يحصل، والاكتفاء بالحوقلة والتأسف، ولكننا نريد أن تُثبِت بأفعالك وتعاملاتك أنك على خِلافِ ما يُشاع عنك ويُذاع، وستربح في آخر المطاف؛ لأن الناس سوف يحكمون عليك من تصرفاتك وأحوالك، وليس من كلام الناس.

أرجو أن تستفيد من تعليقات أهل بيتك إذا كانت في مكانها، فتتدارك العيوب والنقائص، وتصعد بنفسك في سُلّم المعالي، ومن هنا كان العقلاء يفرحون بِمَن يهدى إليهم عيوبهم، (رحم الله من أهدى إلينا عيوبنا).

وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وعليك بالصبر؛ فإن العاقبة لأهله، وإذا لاحظ من حولك أنك لا تبالي بتعليقاتهم، خاصة إذا كانت في غير مكانها، فإن هذا مما سيجعلهم يتوقفون.

سعِدْنا بتواصلك الدائم مع موقعك، ونسأل الله أن يوفقك، ويسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً