السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد استشارتكم في موضوع اتخذت فيه قراراً، ومع ذلك أثق في نصائحكم القيمة.
لقد نشب خلاف بيني وبين أخي الأصغر، وهو يبلغ من العمر 25 عاماً، أُعامله دائمًا معاملة حسنة جدًّا، ولكن ما إن يحدث خلاف بيننا، إلا ويتحول إلى شخص آخر لا يُعرف، والله لو أخبرتكم عن سبب الخلاف لتعجبتم من تفاهته!
في آخر مرة أهانني وبدأ بسحبي وضربي على كتفي، مما جعلني أرتجف خوفًا، فقد بدا لي كشخص لا يعرف الرحمة.
حدثت مواقف مشابهة في السابق، وضربني ضربًا مبرحًا عندما كان في العشرين من عمره أو أقل، وكنت أنوي مقاطعته، ولكن أمي منعتني من ذلك، أمَّا الآن عندما رأت أمي ما حدث صعدت إليه ووبخته على فعله، لكنه بدأ بتكسير الطاولة والباب، ولم يحترم أُمُّنا، وأنكر أنه ضربني.
الآن ولأول مرة تؤيدني أمي في قراري بمقاطعته، وقالت لي: "لقد رأيته، إنه شخص خطير"، حتى هي لا تكلمه الآن، وأنا أؤيدها في ذلك، لأنه لا يحترمها أبدًا.
أنا أخشى الله، ولا أريد أن أغضبه بقطع الرحم، ولكني أرى أن استمرار التواصل معه قد يؤدي إلى كارثة.
تمالكت نفسي واحترمت والدتي، ولم أردَّ عليه الضرب والإهانة، وأنا أعلم جيدًا أنه سيتشاجر معي كأنه طفل، ولا يمكن التنبؤ بما سيحدث حينها.
كنت أعتقد أنه يحبني كثيرًا، ولكن بمجرد حدوث خلاف بسيط جدًّا، ينسى كل شيء، ربما لأنني كنت أسامحه في كل مرة، ممَّا جعله يتمادى.
ألوم نفسي كثيرًا على عدم تقدير ذاتي والسماح بهذه التجاوزات، ولكني فعلت ذلك خوفًا من الله، وخوفًا من عدم قبول صلاتي واستغفاري.
أتمنى منكم أن تفيدوني برأيكم، وشكرًا.