السؤال
السلام عليكم
أنا شاب عمري 27، من سوريا ومتزوج منذ سنتين، ولكني الآن أعيش خارج سوريا في ألمانيا، وأموري كلها جيدة، والحمد لله.
منذ سنة ونصف أصبت فجأة ليلا بتسرع في نبضات القلب، مع الشعور بالخوف من الموت، ومنذ تلك اللحظة تغيرت حياتي كليا، وأصبحت أتعرض لكثير من المشاكل إلى الآن، مع أن لدي رغبة كبيرة لأستعيد صحتي وعافيتي، وأعود الإنسان الذي كان يحب الحياة، ويحب المزاح والفرح، ولكي أشرح حالتي؛ سوف أقوم بتقسيمها إلى أربع مراحل:
المرحلة الأولى: أصبت فيها بتسرع لنبضات القلب، مع إمساك شديد وانتفاخ بالمعدة عند تناول أي نوع من الطعام، وشعور بأنني سوف أفقد الوعي، وبعض الأحيان أشعر بثقل بكل جسدي كل يوم ليلا لمدة 6 أشهر، أتعرض بشكل دائم لهذه الحالة، وأضطر إلى شرب الأعشاب كاليانسون، والبابونج؛ فتتحسن حالتي بعد 4 ساعات.
المرحلة الثانية: بدأت معي بشعور أن هناك ثقلا في الجهة اليمنى بين المعدة والخاصرة مباشرة أسفل القفص الصدري، مع الشعور بألم أسفل الكتف الأيسر، وعند تناول وجبة الطعام أشعر أيضا بألم في أسفل الكتف الأيسر.
قمت بإجراء تحاليل دم، وتنظير للمعدة، وتنظير للقولون، وعملت فحص جهد القلب، وتصويرا فوق الصوتية للمرارة والكبد والكلى والقلب، وكل الفحوصات جاءت سليمة والحمد لله.
ذهبت للمعالج الفيزيائي لعلاج ظهري وتحسنت لمدة أسبوع، ولكن بعدها يعود الألم بعد تناول الطعام.
المرحلة الثالثة: أصبحت قبل النوم أرى أشياء ضبابية غير واضحة، أشبهها بالوجوه، وعند إغلاق الأعين أرى أشخاصا لا أعرفهم، باللون الأبيض والأسود، وأشعر بالرعب فأفتح عيني؛ فتذهب، مع الشعور بأن هناك أحدا يقوم بالضغط على رجلي من الأسفل، ولكن هذا كله ذهب بعد فترة.
ملاحظة: أنا أصاب كل أسبوع مرة واحدة بحالة من التوتر، وأشعر أن جسدي يريد أن يهتز أو كأنه توجد شحنات كهربائية أو توتر شديد، وأشعر بأن القولون لدي غير طبيعي، وأعتذر عن ذكر هذا، لكن عند الذهاب إلى المرحاض أشعر بأن الفضلات ساخنة جدا عند خروجها، مع العلم أنه عندما تصيبني هذه الحالة؛ أشعر بألم شديد تحت الكتف الأيسر.
المرحلة الرابعة: في بداية هذا العام بدأت بالشعور بتنميل في جسمي: الأرجل، والأيدي، والرأس، واللسان، ولكن ذهب التنميل بعد فترة، وبدأ عندي ارتجاف في العضلات بشكل لاإرادي في كافة أنحاء جسدي؛ فأصبحت أتناول أقراص مغنيزيوم، ولكن إلى الآن أتعرض لهذا الارتجاف.
وأيضا أصبح عندي حالة، وهي أني أستيقظ من النوم وأرى أشكالا على الحائط الأبيض: دوائر، نجوما، خيوطا، وأحيانا دوائر صغيرة جدا جدا، وهي إلى الآن معي تصيبني في الليل، وأحيانا أستيقظ من مرة إلى 5 مرات ليلا وأراها، في بادئ الأمر كنت أخاف منها، ولكن الآن أصبحت لا أخاف، وأحاول أن أقوم وألمسها، ولكنها تختفي بعد دقيقة.
ملاحظة: تعرضت مرتين للاستيقاظ مع الشعور بحالة ذعر أو كأنه يوجد هرمون أو أدرينالين في جسدي، وأجريت فحصا لوظائف الغدة الدرقية، وكانت جيدة جدا، وذهب لطبيب أعصاب؛ فقال لي: إنك تعاني من ارتجاف حميد.
أريد أن أضيف: أنه منذ فترة أسبوعين اشتريت أدوية طبيعية من سوبر ماركت (valerian and hops)؛ لإزالة التوتر والقلق، وشعرت بأن حالتي أصبحت أفضل بكثير، ولكن ما زلت أرى الدوائر والأشكال السوداء على الحائط الأبيض.
أريد أن أضيف أيضا: أن البارحة في منتصف الليل استيقظت وشعرت أنني أختنق، ولا أستطيع أن أتنفس، وأصبحت أرى مثل الكتابات على الجدران البيضاء، وحاولت أن أقرأها، لكنني لم أستطع، وخيل لي أنها آيات من القرآن الكريم، وشعرت بعدها بضيق في صدري لمدة 10 دقائق، وعندها قمت وشربت بعض الماء، ثم عدت للنوم.
أتمنى أن تفيدني، وفقك الله.