السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو منكم الإجابة على استفساري مشكورين:
أنا فتاة عمري 22 سنة، وقد ارتبكت إثما كبيرا قبل سنتين، حيث تعرفت على شاب، وكانت بيننا مكالمات صوتية، ووقعنا وقتها في وهم الحب، وتعاهدنا على الزواج، ولكنني بعد مضي فترة صحوت من غفلتي، وأردت التوبة إلى الله، وقد تركته فعلا، على أنه سوف يأتي اليوم الذي نصبح فيه لبعضنا بالحلال.
بعد مضي الزمن، وتخلصي من تلك المشاعر الواهنة -والحمدلله- غيرت رأيي، وأصبحت لا أريده، فهو غير محافظ على صلاته، ومدخن، وجنسيته أيضا ليست من بلدي، ولو تزوجته سوف يُفضح ما ستره الله، ويعلم أهلي وأهله بأننا قد كنا على علاقة محرمة، وأنا من أسرة محافظة جدا، ومن المستحيل جدا موافقة أهلي عليه.
منذ عدة أشهر تقدم لي شاب، ممن يرضى المسلم دينه وخلقه حقا، ولكنني رفضته، ومنذ أسبوعين عاد أهله وطلبونني مرة أخرى، فوافقت، وقبل إخبار أهلي بموافقتي، أرسلت للشخص الذي كنت قد تعرفت عليه، وأخبرته بأنني وافقت على خاطب تقدم لي، طبعا لم يتفهم الأمر، واستمر بقول بأنني غششته وغششت أهلي، ومن تقدم لي بفعلي هذا، وأنه لا ينبغي أن أتزوج بأحد غيره، لو كان لعرضي أدنى أهمية عندي، ولم يترك دعوة بمصيبة أو فاجعة إلا وقد دعاها علي.
هذه قصتي، وعذرا على الإطالة، وما أريد معرفته، هل أنا بفعلي هذا أكون حقا أغش من تقدم لي؟
علما بأني قد وافقت مسبقا، هل أخطأت لأنني أردت شخصا ديّنا، وأردت الحلال لأبعد تماما عن ما لا يرضي الله؟
مع العلم بأنني كنت دائما محافظة على صلاتي، أخيرا هل دعواته علي تعتبر بوجه حق؟ وقد يستجيبها الله له؟ فوالله قد دعا علي بدعوات لا يدعوها مسلم على مسلم.