السؤال
السلام عليكم
أصبت باكتئاب مصحوباً بأرق وحالة نفسية -لا أعلم كيف أصفها- لا يعلم حالي إلا الله، وقد كان ذلك سببا في رجوعي إلى خالقي بعد غفلة وتقصير لمدة طويلة من عمري.
قد أثرت تلك الحالة على شغلي وأسرتي الصغيرة، فأصبحت شديد التفكير في تقصيري وعجزي عن إسعادهم بسبب ما أعانيه.
تدور في مخيلتي أفكار سوداء كإيذاء نفسي أو غيري، لولا فضل الله علي بالإسلام، صدري ضيق، وأحسد الناس، ولا أستطيع أن أتحكم في كبح تلك المشاعر، ولا أستطيع التحكم في استرسال الأفكار السيئة.
نومي معاناة لا أرتاح فيه أبداً، أحياناً أتمنى الموت، أو أقول في نفسي ما الذنب الكبير الذي عملته ليعاقبني به الله، ثم تارة أقول إنه امتحان من الله، وأنا هكذا بين أخذ ورد وحرب ضروس تجري في صدري وعروقي، لا أدري ماذا أفعل؟ معاناتي تجاوزت طاقتي، قواي منهارة، قلبي منكسر، دائم الحزن والغم، أبكي كثيرا مرات على حالي ومرات على خوفي من الفشل في هذا الامتحان والخسران -العياذ بالله- حسبي الله ونعم الوكيل.
ما زلت أعاني من ذلك رغم أني أحاول المحافظة على الصلوات وقراءة القرآن والصوم، وأكثر الذكر والدعاء، السؤال: هل عدم كشف الله ما بي هو علامة على وجود خطب ما في توبتي؟