السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جعلكم الله سببًا في تفريج همي وراحة بالي, والفضل منه وحده.
أنا فتاة في العشرين من عمري, تعلق قلبي بأحد المعيدين في جامعتي, أتمناه أن يصبح زوجي حقًا, ولكن هذا من طرفي فقط والله أعلم، يعاملني معاملة طيبة كما يعامل الآخرين معاملة حسنة ربما تمتاز عن الآخرين والله أعلم, ورغم هذا لا يتعدى ذلك حدود أني طالبة, وهذا يضايقني؛ لأنني كما قلت أتمناه زوجاً، انقلب عليّ الأمر بالحزن والهم, وترقبه هل نظر لي أم لا؟ هل حدثني أم لا؟ هل حدثني أفضل من الآخرين، أم لا؟
أجاركم الله من حزني الشديد حين أشعر أنه لا يميزني أو لا يفكر بي كزوجة، أو يميز فتاة أخرى عني، ينقلب عليّ الأمر فأصبحت أشك حتى في أقرب صديقاتي والتي أحسبها على خلق ودين, حتى شعرت أن الشيطان يحاول أن يزعزع ثقتي من جهتها, غير الوساوس والهموم التي تنتابني حين أشعر أو أسمع أنه يفضل إحداهن, أشعر بعدم ثقة بنفسي, وبأني غير مرغوبة, وأني أتمناه، لكنه لا يفكر بي للزواج.
هموم وأحزان أجاركم الله منها, قولوا لي: -جزاكم الله خيرًا- كيف السبيل إلى الخلاص؟ كيف السبيل إلى أن أحيا حياة طيبة خالية من هذا الترقب والحزن والهم؟ كيف أنزع هذا الشك السيء بصديقتي والآخرين؟ هل يعاب عليه معاملته المميزة لي رغم أن الكثيرين يعاملوني مثله, ولكن الفرق أنه معيد أي صغير غير متزوج فربما أفكر في غير ذلك؟ هو يعاملني " كطالبة " معاملة حسنة, هل يعاب عليه ذلك، حيث إني أولاً وأخيرًا فتاة ربما أتخيل أكثر من ذلك وهو الزواج؟
أريده أن يتقدم لي معززة مكرمة دون أن أطالبه أنا بذلك، بل يكون الأمر صادرًا منه هو, حتى وإن لم يفكر بي الآن، فأملي أن يدب الله في قلبه هذا يوماً ما، أنا فتاة في العشرين من عمري أي أود أن أحيا حياة الشباب وأنعم بها, أريد ذلك حقًا.
أجيبوني جزاكم الله خيراً, وعلى الله صدق التوكل, والله المستعان, والحمد لله رب العالمين.