السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كانت لدي بواسير من الدرجة الأولى على ما أظن، حيث إنها كانت تظهر مع عملية إخراج الفضلات بشكل طبقة جلدية بارزة من الجهة اليسرى لفتحة الشرج، ثم بعد الانتهاء ترجع وتختفي، وكان ظهورها نادراً حينما يكون هناك إمساك قليل أو شبه إمساك.
منذ حوالي السنة تقريباً دخلت إلى الحمام -أكرمكم الله- وتفاجأت بأن لدي إمساكا شديدا حيث إنني لم أستطع أن أقوم بعملية الإخراج إلا عن طريق الدفع بقوة للخارج حتى استطعت التخلص من الفضلات وإنهاء عملية الإخراج، ولكنها كانت مؤلمة، وبعد الانتهاء أحسست بوجود كتلة من الجهة اليسرى لفتحة الشرج، وأدركت حينها أن هذه بواسير، وكنت أحاول أن أدفعها للأعلى؛ لأقوم بإدخالها، ولكني لم أستطع إدخالها تماماً، وسرعان ما ترجع وتعود لحالتها متدلية من فتحة الشرج، ولكن -ولله الحمد- لم يكن هناك دم أو ما شابه.
قمت باستعمال تحاميل (نيو هيلار) وبعض المراهم من الصيدلية، والحمد لله مع مرور الوقت أكرمني الله بالشفاء منها. ولكن الصيدلاني وصف لي مع التحاميل والمرهم حبوبا ملينة، وقمت بأخذها ثلاث مرات يومياً طوال فترة المعالجة، وحينما توقفت عنها بعد حوالي أسبوع من استخدامها جاءني إمساك قوي جداً عند دخولي للحمام -أكرمكم الله- ورجعت مرة أخرى للدفع ومحاولة توسيع مجرى خروج الفضلات عن طريق زيادة فتح فتحة الشرج؛ حتى أتمكن من إخراج الفضلات -أكرمكم الله- وفوراً لاحظت خروج دم مع الفضلات، وألما في نفس الجهة التي كانت موجودة بها البواسير التي شفيت منها.
كان السبب هذه المرة من الحبوب الملينة، حيث قرأت أنها تعمل على عملية تشبه إدمان القولون على العمل والحركة، مع وجود المنبه من الحبوب، وفي حال التوقف المفاجئ لأخذ الملينات يتوقف القولون عن العمل بشكل طبيعي.
بعد ذلك بدأ الشعور بالألم من نفس الجهة، وبعد القراءة على الإنترنت لمثل تلك الحالات تبين لي أن ما أعاني منه الآن هو شرخ شرجي على الجانب الأيسر من فتحة الشرج، وذلك لأن أحد أعراض الشرخ الشرجي هو الإحساس كأن قطعة زجاج تخرج من فتحة الشرج من الجهة التي بها الشرخ، وفعلاً هذا ما كنت أشعر به.
بحثت بعد ذلك عن علاجات للشرخ الشرجي، فوجدت أن كريم (ميبو) فعال لمثل هذه الحالات, فقمت بشرائه واستعماله، ولله الحمد بدأت الأعراض تختفي، حتى لم تعد موجودة ولله الحمد.
بعد اختفاء أعراض الشرخ والشفاء -ولله الحمد- بعدة أيام بدأت ألاحظ وجود حبة صغيرة قريبة جداً من فتحة الشرج، وفي نفس المكان الذي كانت به البواسير، وأيضاً في نفس المكان الذي كان به الشرخ، وهو في الجهة اليسرى إلى الخلف قليلاً من فتحة الشرج.
وفي إحدى المرات قبل ستة أشهر تقريباً كنت أقوم بالاستحمام، ومن ثم غسلت منطقة الشرج بالصابون، وبعد الخروج من الحمام -أكرمكم الله- أحسست بإحساس اللسعة في نفس مكان الحبة، ولا أدري ما السبب؟ ثم بعدها بدأت ألاحظ أنه في بعض الأحيان بعد الانتهاء من عملية إخراج الفضلات والخروج من الحمام بعدة دقائق أحس بإحساس الحكة، وأن هناك ما يزعجني؛ فأعود للحمام مرة أخرى، وأقوم بمسح المنطقة مع إدخال المحارم الورقية إلى داخل فتحة الشرج قليلاً فألاحظ وجود القليل من بقايا الفضلات، وبعد عملية المسح أشعر بارتياح، وتعود الأمور إلى طبيعتها.
عاد الإمساك قبل أكثر من أسبوع، ولكنه شبه إمساك ولم يكن إمساكا قويا، وبدأت أشعر بألم قليل في فتحة الشرج وخاصة في الجهة اليسرى، ولكنه أخذ حوالي اليوم أو اليومين وبدأ يزول.
بدأت أخاف أن تكون هذه الحبة ناسوراً, فقمت بشراء علاج شعبي مكون من مرهم به عشبة الشب اليماني، وزيت الزيتون، وشمع عسل النحل، ودم الأخوين، مخلوطة كمرهم تدهن به منطقة الشرج, وكبسولات من المر اليمني، وكبسولات العكبر والعسل، وقمت باستخدامها.
الآن أشعر بعد عملية الإخراج بحكة في فتحة الشرج من الداخل, وشبه ألم غريب داخل منطقة الشرج مع المستقيم يشبه الألم عند الإسهال، ودخول الحمام عدة مرات متقاربة، حيث أشعر وكأن المكان بعد خروج الفضلات والانتهاء متهيج ومتعب، مع العلم أنه لا يوجد إمساك ولله الحمد.
أنا الآن في حيرة من أمري، وخائف جداً مما أشعر به, حيث إنني خائف أن تكون هذه فعلاً أعراض ناسور, لأنني قمت بقراءة أنه لا يوجد علاج للناسور إلا العملية الجراحية.
أرجو من الله ثم منكم المساعدة في حل مشكلتي بعد الله سبحانه وتعالى.