السؤال
السلام عليكم
والدتي -أطال الله بعمرها في طاعته- تعاني من مرض نفسي، وبداية المرض كان بكاءً شديداً، وضيقاً في صدرها، وعزلة، ودائماً تبكي.
قمنا بعرضها على الدكتور النفسي وشخص حالتها بالوسواس القهري المزمن، وصرف لها علاج ايفكسور + ليموكتال، وبعض المهدئات النفسية.
لم نلاحظ أي تحسن في صحتها، ومنذ نحو ٩ شهور، حالتها ساءت، ولاحظنا تغيراً في المرض، ودائماً تقول: إنها في النار، وإن جميع أعمالها السابقة لن يقبلها الله، ولن يغفر لها، وهذا المرض عقاب لها في الدنيا، وجميع من في الدنيا أفضل منها عند الله!
نحاول إقناعها بشتى الطرق أن الله غفور، وأنه رحيم، لكن دون جدوى، وكذلك عزوفها عن أعمال الخير السابقة التي تعملها، من قراءة للقرآن وقيام الليل، وغير ذلك، واكتفت فقط بالصلاة المفروضة، علما أنها من أسرة صالحة ومحافظة، والجميع يشهد لها بذلك.
المرض هذا قد أصابها في الفترة السابقة، وهذه المرة الرابعة لعودة نفس المرض، وأول مرة كان قبل ٢٠ سنة وتم علاجها في السعودية، عمل لها هزة كهربائية، وآخر مرة كان قبل حدود ٤ سنوات وتم علاجها في الأردن، وعملوا لها ٦ هزات كهربائية ونفس العلاج الذي وصف لها أخيراً.
لاحظنا أن جميع العلاجات لم تستفد منها حتى بنسبة ١٪، فتوقفت عنها، والعجيب في الأمر أن أحد الأطباء سابقاً صرف لها علاجاً للنوم اسمه (ستيل نوكس) ١٠ ملجم، وعند تناول حبة من العلاج ترجع لحالتها الطبيعية، كأن ما بها شيء، ومفعول العلاج حدود ٤ ساعات، ثم تعود حالتها للسابق، فاستشرنا الدكتور وأفاد بإيقاف هذا الدواء تفادياً للإدمان.
أفيدونا جزاكم الله خيراً، هل هذا المرض نفسي أم جان؟