السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أتوهم أنني مصابة بالإيدز، مع العلم أنني لم أمارس أي اتصال جنسي، ولم أتعرض لنقل دم ملوث، ساعدوني.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أتوهم أنني مصابة بالإيدز، مع العلم أنني لم أمارس أي اتصال جنسي، ولم أتعرض لنقل دم ملوث، ساعدوني.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
المخاوف أيًّا كان نوعها مكتسبة، وقطعًا البيئة والأحداث الحياتية وما قد نتعرض له من أفكارٍ ونكتسبها من هنا ومن هناك ربما يجعلنا نُصاب ببعض المخاوف.
الإيدز – أعاذنا الله وإياكم منه – ظاهرة منتشرة، وإن كان - الحمد لله تعالى – قد خفَّ انتشاره في الآونة الأخيرة، ووجوده سبَّب الكثير من الهرع والمخاوف للناس، وهنالك بعض الناس لديهم قابلية وميول للمخاوف، وهذا قطعًا يؤدي إلى ظهور الظاهرة المرضية – أي ظاهرة الخوف -.
أنت قطعًا قد تكوني قرأت عن الإيدز، أو سمعتِ بشخصٍ مرض به، أو مات منه، أو شيء من هذا القبيل، وهذا تطور على مستوى العقل الباطني لديك ممَّا جعلك تخافين من الإيدز.
أيتها الفاضلة الكريمة: هذا الشعور يُعالج بالتحقير والرفض التام، وألا تقرئي عن الإيدز، ولا تهتمي أبدًا بأخباره، وتوكلي على الله، واعلمي أنك في حفظ الله ورعايته، وأن تستعيذي بالله من شر الأسقام والأمراض، وأن تسألي الله العافية.
إذًا رفض الفكرة هو الشيء الأساسي، ولا أريدك أبدًا أن تحجمي عن مشاهدة الدم مثلاً، أو إجراء فحوصات طبية عادية، لا تتحرجي، لا تتحسَّسي أبدًا، إذًا الإقناع الذاتي من خلال تحقير فكرة المخاوف هو العلاج.
والأمر الآخر: إن أردت مثلاً أن تنخرطي في أي عملٍ اجتماعي يُساعد الآخرين، هذا أيضًا يصرف انتباهك كثيرًا عن مثل هذا النوع من المخاوف، واستفيدي من وقتك بصورة طيبة، وزِّعي وقتك، كوني إنسانة فاعلة، لا تتركي مجالاً للفراغ، لأن الفراغ كثيرًا ما يجلب إلينا أفكار سلبية مثل هذه المخاوف التي تعانين منها.
أنا لا أرى أبدًا أنك محتاجة لعلاج دوائي، احرصي – أيتها الفاضلة الكريمة – على أذكار الصباح والمساء، فهي حافظة وتبعث الأمن والأمان في نفس الإنسان، وتمنع المخاوف تمامًا.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.