السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا شاب، أبلغ من العمر 33 عاما، أعمل مدرسا، تعرضت للاكتئاب خلال سفري إلى المملكة العربية السعودية، وذلك عند انتقالي من مكان إلى مكان أفضل منه، حيث كنت -والحمد لله- متميزا في المكان الأول، وانتابتني حالة من الخوف بأنني أقل من المكان الذي انتقلت إليه، وأنني سوف أفشل فيه، وازداد الخوف إلى درجة عدم النوم، والتفكير، وحالات شديدة من البكاء الشديد، ثم ذهبت إلى الطبيب، ووصف لي منوما ومعالج الاكتئاب وأظنه (لوسترال) واستمررت على العلاج تقريبا شهرين، وشفاني الله وعافاني، وتميزت في المكان الذي عملت به.
بعد مرور عامين فيه جاءتني فرصة عمل حكومي، فنزلت في مصر، وبعد نزولي خفت خوفا شديدا من الفشل، وتعرضت لحالة أشد من الاكتئاب، فتركت العمل لفترة، وذهبت للطبيب مرة أخرى، ووصف لي (لوسترال) و(ريميرون) وبعد فترة من العلاج تعافيت، ولكن مع بداية كل عام دراسي أشعر بالخوف، ودائما أخاف خوفا شديدا من الفشل، وتعرضت لحالة أخرى من الاكتئاب في العام التالي من نزولي إلى مصر، ولكن كنت أكثر تماسكا.
ذهبت لنفس الطبيب، ووصف لي (لوسترال50) نصف حبة، و(ريموران30) نصف حبة، و(تريبتزول 25) و(تجريتول 200) قرصا، واستمررت على العلاج تقريبا 6 أشهر، مع زيارات متكررة على فترات متباعدة، وقال لي آخر مرة: إنك طيب والحمد لله. وإذا شعرت بالمرض تناول (الوسترال) نصف حبة و(التجريتول) وفعلا حدث بعد الضيق عندي، واستمررت عليه لمدة شهر خلال منتصف العام.
أنا -الحمد لله- في نعمة، وطلابي يحبونني، ورؤسائي في العمل يثنون علي، ولكن تأتيني فترات أشعر أنني لا أستطيع التدريس، وأن الطلبة لا تفهم مني شيئا، وأشعر بالضيق، فهل أستمر على الروستروال كلما حدث ذلك؟ وكيف أزيد الثقة بنفسي؟ وأنا -الحمد لله- على قدر من الالتزام، وأعلم أن الأرزاق بيد الله.
وجزاكم الله خيرا.