الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني الخوف من الأمراض الخطيرة والموت وتأتيني أعراض مختلفة، أفيدوني

السؤال

السلام عليكم.

في البداية أود أن أشكركم على هذا الموقع الرائع.

ثانيا: أنا شاب عمري 28 عاما، متزوج، ولدي طفلة.
ما أعانيه يتلخص في نوبات من الخوف والاكتئاب، حيث إنني منذ صغري وأنا أعاني من موضوع الخوف من الأمراض الخطيرة والموت، ولكن ازداد الموضوع سوءا، حيث إنني أصبحت أفكر في هذا الموضوع أكثر، وانقلب معي هذا الموضوع أنني بمجرد أن أحس أن ضربات قلبي شديدة؛ أبدأ في الخوف الشديد لدرجة أنني لا أستطيع التنفس، وتتعرق يدي وقدمي، وبعد أن يزول هذا الإحساس أشعر بالاكتئاب وضيق في الصدر.

أصبحت أيضا أخاف من ركوب المصعد، فعندما أركب المصعد لا أستطيع أن أفكر إلا في أنه سوف يتعطل، ويبدأ قلبي في الخفقان، ويصعب التنفس، وأيضا إذا كنت في مقابلة عمل يدق قلبي بسرعة شديدة، وأتلعثم في الكلام، وأيضا إذا تعاركت مع أحد حتى بالكلام؛ أحس كأن قلبي سيتوقف، وبعد هذه النوبات أحس بألم في صدري، وضيق واكتئاب.

أصبحت أحلم بأحلام مزعجة، وأستيقظ منها متضايقا، وأحيانا أستيقظ وضربات قلبي سريعة، وبالمناسبة لقد كشفت على القلب، وعملت رسم قلب، وأيكو، وتحليل غدة درقية، ووظائف كبد وكلى، وصورة دم كاملة، وكولسترول، وكلها كانت سليمة، وفي كل مرة أذهب إلى الدكتور يقول لي: إنها حالة نفسية.

أصبحت أحس وكأنني رجل في عمر السبعين حتى لا أقوى على صعود السلم ولو لدور واحد! ولا أستطيع أن أمارس الرياضة لإحساسي أن قلبي وجسدي لن يساعداني، وأصبحت أخاف أيضا من الطعام؛ لإحساسي أني لن أستطيع أن أتنفس، وفي هذه الأيام أصبح ضغطي غير مستقر، فمرة يكون مرتفعا، ومرة منخفضا في نفس اليوم.

وأخيرا، ذهبت –فعلا- إلى دكتور نفساني، وكتب لي الأدوية التالية:
- srotonain 100g قرصا صباحا ومساء.
- Tegratel 200g CR قرصا صباحا ومساء.
- Inderal 10g قرصا صباحا ومساء.
- Restolaim 1g قرصا مساء.

أرجو منكم توضيح لماذا هذه الأعراض؟ وهل هذه الأدوية صحيحة أم لا؟ وهل أيضا إدمانية؟ وهل لها آثار جانبية أم لا؟ وكيفية الإقلاع عنها.

وفي النهاية أعتذر عن الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ amr حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا أعتقد أن الشيء المُهيمن عليك هو قلق المخاوف، وما تعانيه من اكتئاب أو شعورٍ بعسر المزاج والكدر من وجهة نظري هو ثانوي.

أنت قمت بالإجراء الصحيح، وهو مقابلة الطبيب، وقد أُجريت لك الفحوصات الدقيقة، وكانت -الحمد لله تعالى– كلها سليمة. الأدوية التي وُصفت لك -حقيقة- أستطيع أن أقول: إن الـ (تجراتول Tegretol) معروف لديَّ، وكذلك الـ (إندرال Inderal).

أما الدواء الأول وهو (السيرتونيان) والدواء الأخير غير معروفة بالنسبة لي، وقد تكون مسميات تجارية، لكن ما دمت قد ذهبت إلى طبيبٍ نفسي متخصص قطعًا يكون قد أعطاك الدواء المناسب.

فراجع طبيبك، والتزم بالمتابعة معه، وقطعًا من حقك أن تسأله حول الأدوية هل هي تعوِّدية أم لا؟

التجراتول والإندرال –وهي الأدوية المعروفة لديَّ– هذه غير إدمانية، وأدوية سليمة. فأنت محتاج أن تسأل طبيبك عن الدوائين الآخرين.

الإقلاع عن الأدوية دائمًا يكون من خلال التوقف التدريجي، وأريد أن أنصحك قطعًا بالاهتمام أيضًا بالعلاجات غير الدوائية، والإكثار من التواصل الاجتماعي، ممارسة الرياضة، تطوير المهارات، خاصة في محيط العمل، وأن تكون دائمًا إيجابيًا في تفكيرك، هذا كله مطلوب وسوف يساعدك كثيرًا.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية احمد

    اخوي حالتك بسيطه وابسط مما تتخيل فانا كنت مثلك واستخدمت علاج الفافرين استمريت عليه سنه وذهبت جميع الاعراض والحمدلله وشفيت تماما..

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً