السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله القائمين على هذا الموقع كل خير، وجعله في ميزان حسناتكم.
تواصلت معكم منذ عدة أشهر، وكنت أشتكي من الاكتئاب، و-الحمد لله- استمررت مع نفسي في العلاج المعرفي السلوكي الذاتي، وتحسنت بنسبة كبيرة جدا.
طرأ طارئ الآن، وهو أنه جاءني وسواس بحق الله تعالى، وأستغفر الله العظيم منه. هذا الوسواس زادني اكتئابا لدرجة أني وصلت لدرجة من الإحباط كبيرة جدا، وأشعر أنه لا مخرج مما أنا فيه، وأصبحت أفكر في الموت، وخوفي منه، وأصبحت خائفا قلقا، وضعْ في حساباتك –دكتور- أنني بغربة في الرياض، ولا صديق يؤنسني، ووحيد، وعندي فراغ.
رأسي من كثرة التفكير أشعر بأنه أخف، وأشعر بمخي أنه يرتج، ومنطقة الناصية كأن بها ثقلا عجيبا، وعيني أصبحت لا أستطيع أن أفتحها في النهار، وأشعر برغبة في النوم شديدة، كل هذا بسبب منطقة الناصية أشعر فيها بحركة غريبة في مخي في تلك الناحية.
أحيانا أتحسن وأبكي لله كثيرا في صلاتي. والله أشعر أني قاربت الجنون، وساوس متعلقة بالله والدين أنهكتني، وسببت لي اكتئابا شديدا وخوفا وهلعا ودوخة، وسرعة ضربات القلب. أشعر أنني سأموت.
أطلب أن تصف لي دواء يعمل جنبا إلى جنب مع العلاج السلوكي، حيث أنني بتلك الفترة السابقة لم أحبذ فكرة الدواء، وأخذت دواء اسمه (انتابرو) ولكني سرعان ما تركته، حياتي ومستقبلي العملي على المحك.
أضغط على نفسي كثيرا؛ كي لا أقصر في عملي، فأرجو أن تردوا علي بسرعة لأنني مشتت، ومضطرب جدا، ولا أدري ماذا بعد؟
وجزاكم الله خيرا.