السؤال
الدكتور محمد عبد العليم حفظه الله:
أخي بعمر 29 سنة، في أول أيام العيد بدا عليه حب العزلة والجلوس في غرفته ويبكي، ولاحظنا أن صوته قد انخفض، وكأن الصوت ممزوجًا ببكاء أو كأنه مخنوق، ولا يتكلم إلا إذا كلمناه، وكان يتكلم عن الموت، ويقول لأخي الصغير حللني وسامحني.
يعتقد أن بعض المقربين منا يراقبون تحركاته وينتهزون الفرصة للإمساك به، ويعتقد أن بعض الأقارب قد أخذ المناديل التي استمنى بها ليحللها، وشيئًا من هذا القبيل.
هو حاليًا لا يخرج من البيت، ولا يصلي في المسجد وشهيته ضعيفة، ونومه ليس جيدًا، لا يضع عينه بعيني حين أكلمه لكن حين أسأله مثلا هل أخذت إجازة من العمل يجيبني ويكلمني: نعم، قد أخذتها عن طريق الانترنت، وأخذت 19 يومًا، وحين راجعنا الجامعة؛ لأنه يعمل معيدًا فيها بقسم الفيزياء وجدناه فعلاً قد قدم عليها، وحين أسأله أسئلة أخرى يجيبني بكل وضوح.
رفض أن يذهب للطبيب، فما كان منا إلا أن ذهبنا للطبيب وشرحنا له حالته، وقال عنده ذهان، وأصر الدكتور على الاتيان به ليكشف إن كان عنده اكتئاب مع الذهان أم لا، ليكتب له مضادًا للاكتئاب، وكتب له سيركويل اكس ار 200 مجم حبه ليلاً لمدة شهر، ثم نراجعه.
بدأ يأخذ الدواء الآن -بفضل الله- بعدما تم إقناعه، هل تشخيص الدكتور صحيح؟ وهل الدواء جيد أم أن أدوية أخرى قد تكون أحسن؟ وما هو أحسن دواء للذهان حاليًا في الأسواق؟ وكم يجلس من الوقت لكي يتحسن؟ وهل الجرعة التي أعطاها الدكتور كافية؟
علمًا بأنه لا يوجد في الأسرة أمراض نفسية، علمًا بأن أخي عنده ربو منذ أن كان صغيرًا، لكن خف بعد أن كبر، ومتى يتحسن من هذه الأعراض بعد أخذ الدواء؟ وهل نضيف له دواءً مضادًا للاكتئاب؟ وما أحسن مضاد للاكتئاب مع السيركويل؟ وكم الجرعة؟
مع الشكر.