السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
تحية طيبة للقائمين على هذا الموقع الرائع، فقد استفدت كثيراً من الاستشارات، وتحية خاصة للدكتور الفاضل محمد، جعل الله ما يقدمه في ميزان حسناته، وجزاه الله خير الجزاء .
أنا صاحب الاستشارة رقم 2123906 لقد أجبت مشكوراً على رسالتي، وقد أخذت برأيك يا دكتور محمد، واستشرت الدكتور فيما ذكرته لي، لكني استخدمت من قبل سيركويل لكنه لم يناسبني تماماً؛ حيث أنه يجعلني أشعر بخمول ونوم زائد كثيراً طوال اليوم.
وقد نصحني الدكتور برفع جرعة الريسبريدال إلى 4 مل، وقال لي: إنه يستخدم أيضاً كمثبت للمزاج، وحين رفعتها زال كثير من حالة الهوس وزيادة الجرأة ، ولكن ظهر لي شيء في نظراتي، فأنا حين أنظر فيمن يحدثني لا أركز في كلامه بل أركز في نظراتي، فكل تفكيري ينصب على نظراتي، أذهب بها يمنياً وشمالاً دون أن أفهم ما هو المقصود من الكلام.
أرجو أن أكون أوصلت لسيادتك ما أعاني منه، فهو فعلاً أمر صعب للغاية، وقد حاولت أن أركز في الكلام، وأن لا أركز في نظري لكني لم أستطع، وكأن هناك أداة تذكرني، وقد لاحظوا علي ذلك، فقد ذكر لي بعضهم أني لا أركز في الكلام، وذكرت ذلك للطبيب فنصحني أن أرفع الجرعة إلى 6مل، وأن هذا الأمر سيعالج بمضاد الذهان، وأنه سينتهي بإذن الله حين يختفي الهوس تماماً.
أحببت استشارتك حفظك الله فأنا أثق برأيكم وعلمكم، هل مر بكم مثل هذا؟ وهل تركيزي في نظري يدل على أنه يوجد شيء من الهوس، فأنا في بعض الأوقات أشعر بزيادة الثقة قليلاً؟ وهل هذا يدل على وجود اضطراب وجداني بجانب الذهان؟ فإن الطبيب لا يذكر لي شيئاً وإنما يكتفي بقول ذهان.
اطلعت على استشارات لكم أنه في حالات ظهور الهوس مع مضادات الاكتئاب يكون المرض هو الاضطراب الوجداني، وحين تستخدم مثبتات المزاج يختفي الرهاب ، فهل تنصحني بتجربة مثبتات المزاج لأن الرهاب يضايقني وسلب مني فرصاً كثيرة؟
وأخيراً: أود أن أسألكم: هل مضادات الذهان لها أعراض انسحابية؟ فإني أستخدمها منذ 3 سنوات؛ لأني حين أتوقف عنها أصاب فعلاً بالذهان، ولا أدري هل هذا المرض ما زال موجوداً أم أنها أعراض انسحابيه مؤقتة!؟ وكم تستمر الأعراض الانسحابية لمضادات الذهان؟
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظكم من كل مكروه، وآسف على الإطالة، ولكني أريد الاستفادة من علمكم، والاطمئنان، وشكرًا.