السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 28 سنة، عزباء، تركت الدراسة في 2008، كنت قبل هذا اجتماعية، أحب الخروج رغم مشاكلي النفسية، ورغم أنني أعاني من رجفة في يدي ورقبتي عند الأكل أمام الناس، لكنني كنت أواجه كل هذا ولا أهتم، وأحتسب الأجر عند لله، ولم أستعمل أي أدوية.
بعد عام 2008 أصبحت في عزلة بحكم الظروف، وبحكم طبيعة المجتمع السعودي، فلم أكن أخرج، ولا أجد من يخرجني، وكنت أتسوق نادرا، بسبب بخل والدي الذي كان مقصرا معي، رغم أنه لم يكن مقصرا مع أخواتي، وكنت أحصل على القليل من هدايا جداتي وأمي.
في عام 2011 كانت آخر مناسبة زواج حضرتها، بحكم طبيعة ووقت الزواج عندنا، والتي لم تناسب مزاجي، وفي عام 2012 قررت حضور زواج إحدى قريباتي، ولكن أمي رفضت بحجة أن ملابسي غير مناسبة، وأمرتني بتغييرها، لكنني عاندت ولم أذهب للعرس، وقررت مقاطعة حفلات الزواج.
مرت السنوات، ونحن في عام 2015 وأنا لا أختلط بأحد، ولا أجالس أحدا، ولا أحضر الحفلات، لكني في 2014 تناولت لوسترال، كنت قررت أن آخذه عندما تمت خطبتي، فقررت تناوله ليساعدني في بداية زواجي، لكن الخطبة لم تستمر، والدواء كان جيدا نوعا ما، لكن نتائجه انتهت بعد خمسة أشهر.
ومنذ سنتين مرضت بالتهاب المعدة بسبب الحموضة وسوء التغذية، وإلى الآن أشعر ببعض الألم أحيانا، وقبل تسعة أشهر أصابتني هذه الأعراض عند الشعور بالخوف، أو مواجهة أحد، حتى كنت أشعر بالغثيان والتوتر والإسهال عندما أقرر الخروج، فكنت أذهب إلى الحمام بعد نصف ساعة من تناول الطعام، لأنني أشعر برغبة في الإخراج، فأشعر بالتعب من حالة الإسهال والتوتر والقلق والإرهاق، مما يزيدني عنادا في أن لا أختلط بالناس، ولا أخرج من عزلتي، وأبقى في فراشي.
بحثت في الإنترنت عن حالتي، فوجدت -على ما أظن- ما يسمى بتهيج الأمعاء - القولون العصبي-، فأنا لست متأكدة، لكن في بداية حالتي ذهبت إلى مستوصف حكومي، ولم يشخصوا حالتي، فقط أعطوني أدوية، ولم تنفع.
أنا أريد أن أخرج من عزلتي، لكن في مجتمعي صعب، فمرات أقول لنفسي: لو أنني لست في السعودية لكنت خرجت من وحدتي وعزلتي بسهولة، ولكن ليس من حل سوى الزواج، أطلب منكم الحل، أريد دواء مناسبا يخرجني من عزلتي التي دامت قرابة خمس سنوات، وسببت لي الكثير من الوساوس والمتاعب والاكتئاب، ولأنني لم أنعزل عن الناس بسبب الرهبة، يعني ليس لدي الخوف من الناس -ولله الحمد-، عندي فقط الرجفة وبعض الارتباك وعدم التعود، والسبب أنني تعودت على الوحدة والعزلة، وبسبب نظرة المجتمع للفتاة العزباء، أريد حلا أرجوكم، هل من دواء للعزلة، أم الشخص يجب عليه أن يتغلب عليها بنفسه؟ وما هي الطريقة؟ وهل هي مرض؟
وسؤالي الثاني: هل حالتي التي ذكرتها هي القولون العصبي؟ وأريد وصفة دواء لعلاجه أو حتى مسكن، وجزاكم الله خيرا.