السؤال
السلام عليكم
سؤالي هو: كيف أستحضر الوازع الديني قبل أن تغلبني النفس الأمارة بالسوء؟ أو بالأصح: كيف أزيد إيماني بحيث لو عرضت علي فتنة أستطيع تجاوزها دون أن أقع فيها؟
جميعنا يعلم أن فتنة الصور الفاضحة والإباحية في زماننا هي من أشد الفتن علينا نحن الشباب، وأيضاً التبرج والسفور الذي أصبح مشاهدا في كل مكان، فكيف يمكنني أن أتجاهل وأتجاوز هذه الأمور حين تعرض علي بشكل مفاجئ؟ فأنا -بحمد الله- أصبح لدي القدرة الكافية على مقاومة نفسي؛ كي أتجنب المشاهدة المقصودة والمتعمدة، والبعد عن التفكير في مثل هذه الأمور، لكن ما يعرض علي بشكل مفاجئ من صور أو مشاهد -قد تكون غير فاتنة عند الكثير- أجدني في هذه الحالة مفتوناً بها، ومنقاداً لنفسي الأمارة بالسوء.
في هذه المدة القصيرة أسمع جدلاً بين نفسي وعقلي، فأحياناً أتذكر أن هذا لا يجوز، وأن الله يراني، لكن هذا الصوت يكون ضعيفاً ومتقطعاً في عقلي، وما هي إلا لحظات حتى تغلبني نفسي، فأستجيب لها بما يطفئ شهوتي، وكثيراً ما أسرع لذلك حتى لا يطول الأمر، وأنتقل إلى مرحلة قد تكون أسوأ من التي أنا فيها، فأحياناً تكون فاتنة، فأخشى أن أنجر إلى ما هو إباحي، والعياذ بالله، وأحياناً تعود إلى ذهني صور خليعة كنت قد شاهدتها قبل توبتي، فأستجيب لشهوتي، وذلك حتى لا أعود للمشاهدة المحرمة، فالعودة إلى ذلك سهلة، وفي متناول اليد على ضعيف الإيمان مثلي!
هكذا هي حياتي؛ سنوات طويلة وأنا أجاهد نفسي، فقد كلفني هذا الكثير من صحتي، ووقتي، ودراستي، وواجباتي الدينية والاجتماعية، وأنا أعلم يقيناً أن الزواج لن يكون حلاً نهائياً، فطموحي أن أكون قوياً بإيماني أمام هذه الفتن، أما الوسائل فقد تكون محدودة ومؤقتة غير أنها صعبة المنال.
والله المستعان.