السؤال
السلام عليكم
أعاني من الهلع، وما ينتج عنه من ضيق في التنفس وتشنج للعضلات، وأخاف الخروج من البيت، لا أعرف ماذا أفعل؟
أرجو منكم الإجابة عن حالتي، وبارك الله فيكم.
السلام عليكم
أعاني من الهلع، وما ينتج عنه من ضيق في التنفس وتشنج للعضلات، وأخاف الخروج من البيت، لا أعرف ماذا أفعل؟
أرجو منكم الإجابة عن حالتي، وبارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الهلع هو نوع من اضطرابات القلق، ويأتي في شكل نوباتٍ: خوف شديدٍ، وارتباك، وضيق في التنفس، وألم في العضلات، وزيادة خفقان القلب، والخوف عادةً يكون في صورٍ مختلفة، مثل أن يخاف الإنسان أن تحصل له ذبحة صدرية، أو أن يُغمى عليه، أو أنه سيموت، أو أنه سيفقد عقله، ويتصرف نتيجة هذا الخوف الشديد أو الهلع، وفي كثير من الأحيان يذهب إلى طوارئ المستشفيات، وتُجرى له كل الفحوصات، ويقال له (إنك سليم، وليس بك شيء).
وعادةً تستغرق هذه نوبة الخوف ربع ساعة إلى نصف ساعة، ونادرًا ما تمتدَّ إلى ساعة وساعتين، بعدها تنتهي ويعود الشخص طبيعيًا كما كان، ويمكن أن تتكرر في اليوم أكثر من مرة، أو تتكرر في الأسبوع، أو أحيانًا تأتي كل شهرٍ، ولكن الشخص يكون غير مرتاح ما بين النوبات، وأحيانًا يحمل همَّها، وماذا سيفعل إذا عادتْ إليه، خاصة وهو خارج المنزل، وهنا (أحيانًا) يحصل له نوع من الرهاب أو الخوف من الخروج من المنزل، ويظلُّ في منزله، ولا يخرج إلَّا مع شخصٍ يعرفه.
الآن العلاج الأساسي لاضطراب الهلع هو الأدوية؛ لأن لها فعالية كبيرة أكثر من العلاج النفسي، (سبرام Cipram) أو (ستالوبرام scitalopram) أكثر الأدوية المفيدة في علاج الهلع، بجرعة عشرين مليجرامًا، ابدأ بنصف حبة يوميًا لمدة أسبوع، يتم تناولها بعد الأكل، ثم حبة يوميًا بعد ذلك، وسيبدأ مفعولها بعد أسبوعين، وتأتي نتائجها في خلال شهرٍ ونصف أو شهرين، والنتائج إمَّا أن تكون باختفاء نوبات الهلع نهائيًا، أو بأن تطول المدة بين النوبة والأخرى، أو تكون خفيفة، ولكن مع الاستمرار في العلاج -إن شاء الله تعالى- تختفي الأعراض نهائيًا وتعيش حياةً طبيعية.
وفَّقك الله وسدَّدك خُطاك.