السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سأكتب إليكم مشكلتي بالتفصيل، وأعتذر عن الإطالة، ولكن كلي أمل بعد الله أن أجد حلا لمشكلتي.
أنا شاب أبلغ من العمر 25 عاما، بدأت معاناتي وأنا في الـ 13 من العمر بإصابتي بوسواس قهري في الطهارة والصلاة، وكنت أعيد الصلوات كثيرا، وخاصة صلاة العشاء، لأني في ذلك الوقت قرأت أثرا أن من لم يصلّ العشاء فليس في نومه راحة، وارتبط ذلك لدي بعدم صحة صلاة العشاء، وكنت أكررها أكثر من 10 مرات حتى تكون صحيحة، ولكي أنام، ومع اعتقادي بعدم صحة صلاتي؛ كنت أعتقد أني لن أنام، وأصبحت أسهر وأعاني حتى الفجر وهكذا.
شفيت –بحمد الله- من الوسواس القهري نهائيا، ولكن لازلت أخاف من عدم النوم في الليل إذا كان لدي دراسة أو عمل في النهار، فبمجرد أن أبحث عن عمل تأتي إلي مباشرةً فكرة أني لن أنام في الليل، وأشعر بخوف وزيادة نبضات القلب، وأفكر في الخوف من عدم النوم، فأصبحت أتناول حبوب (ميزراجين) لكي أنام ولكنها أتعبتني.
ذهبت إلى طبيب نفسي وقال لديك قلق فقط. وأعطاني دواء سوليان 50 مل، وبركسال 10 مل. ولكن فكرة الخوف من عدم النوم لم تذهب، حتى فقدت عملي بسبب السهر حتى الفجر. وأنا الآن ليس لدي وظيفة في النهار، لذلك لا أشعر بخوف وقلق من عدم النوم في الليل، ولا أتناول الأدوية، وأنام بكل راحة، لكن مجرد أن يكون لدي عمل في النهار تأتي فكرة عدم النوم في الليل.
أرجوكم ساعدوني، فقد مللت الحياة، وأصبحت بلا هدف أو فائدة.