السؤال
السلام عليكم
شخصٌ تعرّضَ لعدة أزمات متتالية، وهو في غربة عن بلده وأهله؛ فتسبب ذلك في سوء علاقته بأقرب الناس إليه: أمه، وخطيبته، وأقرب أصدقائه، وابتعد عن الإرسال لهم والاطمئنان عليهم، ولا يرد إلا كل أسبوع مثلًا، وذلك بعد أن يرسلوا إليه كثيرًا، ويرد بكلمات مثل: خيرًا -إن شاء الله-، ويفرض على خطيبته عدم الحديث إلا في الكلام العام؛ كالسؤال على أحواله، وأيضًا يرد بكلمات قليلة عامة، مثل: أنا بخير، خيرًا -إن شاء الله-، ويتجاهل أي تساؤل آخر منهم!
طبعُه لم يكن هكذا، وكان دائم الاهتمام بهم، كثيرَ السؤال عن أحوالهم بتفاصيلها.
هل يُمكن أن يكون الآن في حالة من الهروب من ذاته؛ متمثلةً في الهروب من أقرب الأقربين الذين لن يستطيع أن يتحدث معهم حديث مجاملة أو زيف؛ ولذلك يتجنب الحديث معهم من الأساس أم ماذا؟ وكيف يمكن التعامل مع هذه الحالة رغم بعد المسافات؟!
شكرًا لكم.