السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتمنى منكم أن تنصحوني: أصبحت في الآونة الأخيرة أحس بأني حقودة وأحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله، مع أنني كنت في السابق لا أكره ولا أحقد، إلا أن وضعي والظروف المحيطة بي هي ما دفعني لذلك، حيث أنني دائما متعبة وكسولة، ولا أطيق الدراسة ولا الاجتهاد، ولا أحب القيام بأي شيء، وليس لدي صبر.
مثلاً أنوي أن أدرس، وفجأة أتعب وأحزن وأتركها، وكل شيء متراكم ولا أعلم ما هو الحل؟ كما إنني عندما أرى الناس من حولي تتحسن أحوالهم، ويجتهدون ويدرسون ويتعبون، ويحصلون على أعلى العلامات، وأنا الوحيدة على هذا الحال، أكاد أجزم أن لا أحد مثلي، عجزي فاق الحد، وأصبحت أغار منهم وأحسدهم، وهذا يؤلمني؛ لأني أعلم أن الله لا يحب من يحقد ويحسد عباده على ما آتاهم، وأحس بأني أصبحت لا أستوعب شيئا، ولا أستطيع التحكم بنفسي.
إنني أحزن عندما يتحدث زملائي عن مواضيع علمية، المفروض أني أعرفها، لكنني لا أفقه شيئا حتى في الأساسيات، لاهية في هذه الدنيا التي أكرهها، الكل ينجز إلا أنا، يضيع يومي لا أعلم كيف أذهب للدوام وأعود منه ولم أستفد شيئا، وأصلي الصلاة ولا أعلم كيف صليت، ثم أنام ولا أدرس ولا أفعل شيئا، حتى أهلي لا أجلس معهم، هذه هي حالتي، يئست منها، وإن لم يهدني ربي لأكونن من الخاسرين.
وأحس بأني منافقة؛ لأن الجميع عندما يرون كيف يخرجني ربي من مواقف جلل؟ وكيف ينقذني وينجيني؟ يقولون: إن ربك يحبك، وإن ربك يرزقك على نيتك الطيبة، فيزداد حزني، أشعر بأني منافقة.
أتمنى أن تنصحوني، وأن تعطوني دعاءً أدعو به لكيلا أحقد على عباد الله، وأريد دعاءً أدعو به لأخشع في صلاتي، ويفتح لي ربي من أبواب الخير عنده.
وجزاكم الله خيرا.