أعاني من قلق نفسي شديد، ونصحني الطبيب بأخذ دواء اسمه اسيتا، ثمن العلبة 46 جنيها، وأنا لم أستطع شراءه مرة ثانية، ووجدت دواءً رخيصًا اسمه تربتيزول ثمنه في مقدرتي، وهو مضاد للقلق والاكتئاب أيضًا، هل ينفع ذلك؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء، وأسأل الله تعالى أن ييسِّر لك أمر الحصول على الدواء.

لا تنزعج - أيها الفاضل الكريم - حيث إنه لا يكلف الله نفسًا إلَّا وسعها، وأنا أطمئنك أن الـ (تربتزول Tryptizol) دواء رائع، ودواء سليم، ودواء فاعل، بل إن فعاليته هي المرجعية التي تُقاس عليها فعالية الأدوية الأخرى، خاصة فيما يتعلق بعلاج الاكتئاب النفسي.

فإذًا التربتزول دواء مضاد للاكتئاب، وفي ذات الوقت لديه فعالية ممتازة جدًّا لعلاج القلق.

الدواء لديه آثار جانبية بسيطة، لكنها مهمة، ولا بد أن أوضحها لك، حيث إنه قد يُسبب زيادة في النوم - خاصة في الأيام الأولى - ولكنَّ هذا يعتمد على الجرعة، فإذا كانت الجرعة صغيرة فغالبًا لن يحدث أي نوع من النعاس الزائد.

الدواء قد يؤدِّي إلى جفاف في الفم، وهذا أيضًا يعتمد على الجرعة، وقد يؤدِّي أيضًا إلى إمساكٍ بسيط.

بالنسبة لكبار السن: الدواء قد يؤدِّي إلى نوعٍ من تضخم البروستاتا الوقتي، ممَّا يؤدِّي إلى حبس البول، وهذا لا يحدث كثيرًا، والدواء أيضًا لا يُنصح باستعماله بالنسبة للذين يعانون من ارتفاع ضغط العين، أو ما يُعرفُ بالماء الأزرق.

لا تنزعج - أخِي - الدواء سليم، الدواء جيد، هذه الآثار الجانبية التي ذكرتها لك هي من قبيل المعرفة، فإذًا يمكنك أن تتناول التربتزول، واجعل الجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً، تناولها بعد صلاة العشاء، وإن لم تتحسَّن بعد أسبوعين اجعلها خمسين مليجرامًا ليلاً، وهذه سوف تكون مفيدة جدًّا بالنسبة لك.

ولا بأس - أخِي - أن تستشير طبيبك أيضًا، أعتقد أنه لن يمانع في تناول دواء التربتزول كبديل، خاصة أنك لم تستطع شراء الدواء الذي وصفه لك.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.