السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب، عمري 21 عاما، أعيش في تركيا بعد أن خرجت من سوريا بسبب ظروف قاهرة، كنت أدرس في الجامعة قسم الهندسة الكيميائية، مع حبي لهذا الفرع الدراسي؛ تركت الجامعة في السنة الأولى، وأنا الآن في تركيا، ومصاريف المعيشة مرتفعة، ولا أستطيع أن أدرس على نفقتي الخاصة، فهو أشبه بالمستحيل؛ لارتفاع تكاليف الدراسة.
أنا شاب طموح جداً، وأرغب في الدراسة بشكل كبير لكي أنفع أمتي، وأكون عضواً فعالاً إن استدعت الحاجة لرجال الأمة، فلن أرضى أن أعيش حياتي في العمل ضمن مصنع ليس لي قيمة، ولا تأثير فعال في المجتمع، بعد حزني الشديد لتركي الجامعة، وبعد أن رأيت أنني لا أستطيع إكمال دراستي؛ تأتيني نوبات حزن واكتئاب متقطعة، أحمل هماً في قلبي تجاه الأمة.
إذا كنا نحن المتفوقين في الدراسة، والذين لدينا احتمال كبير أن ننجح في العلوم الحديثة لا نستطيع أن نكمل دراستنا؛ فمن سيدرس، ومن يحمل شعلة العلماء، أنا أتحدث عن نفسي، وعن طلاب كثيرين، فقد هاجر من سوريا أكثر من 7 ملايين شخصا، من بينهم الكثير من طلاب الجامعات والمتفوقين، وبعد كل هذه المصائب من الصعب أن أكمل دراستي، فقررت أن أتعلم لغة جديدة تكون لها أهمية في العالم.
أنا أعرف الإنكليزية، بالإضافة أنني أتعلم التركية بحكم جلوسي في تركيا، وأريد استشارتكم ما هي أهم لغة بعد الإنكليزية، والتي تفيدني في ديني ودنياي، أستطيع من خلالها أن يكون لي دور مهم في نفع الأمة؟
وأريد استشارتكم: أنا رأيت تعلم اللغات ممكنا بعد أن يئست من الدراسة في الجامعة، فهل لديكم اقتراح غير تعلم لغة من اللغات؟ بحيث أستطيع أن أتقنه بعمل دورات تدريبية.
جزاكم الله خيراً على حسن استماعكم، فنحن نسعد بالحديث معكم، ونثق بكم.
لا تنسونا من الدعاء.