السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الدكتور/ محمد عبد العليم: جزاك الله كل خير على إجاباتك في استشارات إسلام ويب.
أتوجه إليكم باستشارتي راجيا منكم الإجابة في أقرب وقت ممكن؛ لأنني سأطلب من صديق لي مسافر إلى الدولة التي أقيم بها أن يحضر لي الدواء معه بسبب الغلاء الفاحش للدواء في الدولة التي أقيم بها.
عمري (39) سنة، أعزب، حاصل على شهادة عليا، وكنت ناجحا جدا في عملي، ومنذ أن وعيت على الدنيا ووالدتي مريضة بالفصام، وبسبب مرضها والتصرفات التي كانت تصدر منها نتيجة مرضها أعاني منذ طفولتي من:
1- الشعور بعدم السعادة والكآبة.
2- الخجل، وخاصة من الناس الذين على علم بمرض والدتي، وتصرفاتها تطورت نوعا ما إلى فوبيا اجتماعية فقط لدى التفاعل مع أشخاص ليس لدي سابقة معرفة معهم مصحوبة بتعرق.
3- شرود الذهن.
بدأت الحرب في بلادي، وتعرضت لعدة محاولات اختطاف وقتل، وكانت مرحلة عصيبة، وأصبحت أعاني إضافة للأعراض السابقة من:
1- التوتر والقلق الدائم.
2- عصاب، حيث كنت دائما في حالة من ضيق النفس والخوف؛ لأنني كنت دائما عرضة للخطر.
3- أصبحت أدخن بشراهة كبيرة.
4- فقدت كمية كبيرة من وزني، وتغير شكلي بشكل مفاجئ، وظهرت علي علامات الشيخوخة، وكانت ملفتة لنظر جميع من يعرفني.
هاجرت إلى خارج القطر، ولكنني فشلت في إيجاد عمل، وأصبح لدي نوع من:
1- عدم الثقة بالنفس، وإنني دائما بحاجة إلى شخص أعتمد عليه.
2- التعرق الغزير لدى تواصلي مع أشخاص جدد.
3- شعور بالوحدة، وفشل في بناء علاقات اجتماعية.
4- فقدان الذاكرة القريبة، وعدم التركيز والنسيان.
تعرفت على فتاة خطبتها، وأصبحت أنيس وحدتي وغربتي، أحببتها كثيرا، وهي خطوبتي الأولى بعد أن بلغت (37) عاما بسبب وضع والدتي، وتشدد والدي بانفراده باختيار شريكة حياتي.
كان لدي شعور أن خطيبتي تخادعني في كثير من الأمور، وبعد أن تأكدت شكوكي انفصلت عنها بعد شجار كانت كلماتها لي قاسية، عيرتني بفشلي بإيجاد عمل، وأنني قبيح المظهر، وأبدو أكبر من سني بكثير، وأصبت بعدها بالآتي:
1- اضطراب الكرب ما بعد الصدمة، وأصبح شريط فترة خطوبتي وخلافاته ملازمة لذهني ليلا ونهارا.
2- ألم دائم في ناصية الرأس.
3- تشوش الرؤية، وشعور دائم كأن غشاوة على عيني.
4- أتحدث دوما بصوت مخنوق.
5- بكاء خاصة ليلا.
6- اضطراب تشوه الجسد رغم أن كثيرا من الناس يصفني بأنني وسيم.
7- توهم أن جميع الناس يعرفون تفاصيل حياتي، وينظرون لي نظرة الإنسان الفاشل، وشدة التعرق لدى تواصلي مع الناس.
8- رغبة في الموت، والتخلص من ألم الاكتئاب.
استشرت طبيبا، وشخص حالتي على أنها اكتئاب ذهاني، ووصف لي زيبركسا (10) مغ حبة مساء، وزولوفت (50) مغ حبة صباحا، إضافة إلى عقار تشامبيكس للإقلاع عن التدخين.
سبب لي زيبركسا نوما لفترات طويلة، فخفض لي الطبيب الجرعة إلى (5) مغ كل يومين ريثما يتعود جسمي عليه، و-الحمد لله- تحسنت بشكل كبير، وأقلعت عن التدخين، ولكن بعد انتهاء كورس التشامبيكس الذي يعمل على مستوى الدوبامين أحسست ببعض النكس، إضافة إلى أنني لم أتخلص بشكل نهائي من مشكلة التعرق المفرط لدى انفعالي، وقد أثر على الناحية الجنسية بشكل ملحوظ.
أرجو منكم النصيحة وتعديل الدواء بما يحسن حالتي، ويقلل من الأعراض الجانبية، وأجركم على الله.