السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 18 عاما، مدمن على ألعاب الكمبيوتر كثيرا، ومنذ سنة أو سنتين تقريبا جسمي بدأ يتحرك (بمعنى يهتز) وكذلك يدي، وبعض الأحيان أحس بشيء يأتيني من المخ يحرك رجلي حرّه، ما الحل؟ وما تشخيص الحالة؟

مع العلم أني كنت مدمن أفلام وعادة سرية، وقد جاءتني حالة ضيق وخوف منذ كان عمري 15 سنة.

حالتي الاجتماعية ممتازة، ووالداّي ما زالا موجودين، وعندي خير، لكن لا أعرف ما المشكلة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذا العمر –18 سنة– طبعًا هو عمر المراهقة، وقد ذكرتَ أنك مُدمن كمبيوتر، ولا أدري هل ما زلت مدمنًا عليه أم تركته الآن؟ وكنت مدمنًا أفلام، وإن شاءَ الله تكون تركتها وتركت العادة السرية أيضًا.

الآن تشتكي من وجود حركة واهتزازا في الجسم –كما ذكرتَ– منذ سنة أو سنتين صار عندك اهتزاز في جسمك، ويداك تتحركان، وذكرت حدوث حركات لا إرادية في الرجلين أيضًا، وذكرت أنها قد تكون إشارات من المخ.

المهم هذا كله في مجمله حركات في جسمك، إمَّا اهتزاز في اليدين أو الجسم أو حركات لا إرادية في الرجلين، وقد ذكرت أن حالتك الآن الاجتماعية طيبة، وكان عندك مشاكل نفسية وعمرك 15 سنة، ولكنها اختفت الآن.

هذه المعلومات التي ذكرتها لا يمكنني إعطاء تشخيص بعينه، ولكن أنصحك بمحاولة الاسترخاء النفسي، بممارسة تمارين رياضية خفيفة، ولا تكون متعبة، ومحاولة الالتزام بالصلوات وبالذكر والدعاء وقراءة القرآن، ومراقبة هذه الاهتزازات والحركات، إذا استمرت بصورة منتظمة ولا يُصاحبها أي خوف أو توتر فيجب عليك الذهاب إلى استشاري المخ والأعصاب، لأن هذا هو المعني بتشخيص الحركات اللاإرادية.

نحن في الطب النفسي نشخص مثل هذه الحركات إذا كانت مصحوبة بأعراض نفسية للقلق والتوتر النفسي، ولكن هذه الحركات والاهتزازات في الجسم واليدين تتبع لأخصائي المخ والأعصاب، فأرجو أن تزوره ليفحصك فحصًا جيدًا ويكشف عليك، ويطمئن أنه لا توجد عِلَّة عضوية مُسببة لهذه الأعراض.

وفَّقك الله وسدَّد خُطاك.