السؤال
السلام عليكم
أنا صاحب الاستشارة رقم (2296259)، قبل الشروع في سرد استشارتي أود أن أوجه شكراً خاصاً للدكتور محمد عبد العليم، راجياً المولى عز وجل أن يطيل له في عمره، وأن يبارك له في ذريته، وأن يرزقه الجنة على ما يبذله من جهد في سبيل تفريج كرب المسلمين، وداعياً الله أن يجعلني مثله، وأن يقدرني على مساعدة الناس وعلى فعل الخير.
أود إخباركم أن حالتي قد تحسنت بشكل ملحوظ، حيث رجعت إلي شهيتي للأكل، وخفت وطأة القلق، كما أن الوساوس حول الانتحار والجنون لم تعد مطبقة علي، وعندما تأتيني أحتقرها وأستخف بها.
نومي قد تحسن ولم أعد أجد صعوبة في الدخول فيه، لكني أصبحت أستيقظ بغير إرادتي باكراً، لأجد نفسي أمام مسلسل من الأفكار حول ما حدث ويحدث لي.
ما يحيرني هو أني قد دخلت في مرحلة عجيبة غريبة من الشرود الذهني، لا أستطيع وصفها، وأخاف معها أن أفقد السيطرة على عقلي؛ حيث إني أصبحت أستغرب من نفسي وأحس أني منفصل عن الواقع، والله إنني أحس كأنني في حلم، وأن الدنيا والناس هم مجرد خيال، وأن شيئاً ما بداخلي قد تغير، لا أعلم ما هو بالضبط!
هذا يجعلني في حالة من الكدر والضيق في الصدر، لا أعتقد أنه يصل لحد الاكتئاب، حيث إنني أمارس حياتي بشكل عادي، أضحك وأذهب للدراسة، وأختلط بالناس، وأتعرف على أناس جدد، وباختصار إنني أبدو جداً عادياً، ظاهرياً، لدرجة أنني عندما حكيت لأحد أصدقائي عن هذا أعتقد أنني أمزح وأخبرني أنه لم يلاحظ شيئاً أبداً، لم يستطع التصديق!
دماغي لا يكف ليل نهار عن تحليل ما يحدث لي، وعن توقع مآلات سيئة للتجربة الغريبة التي أمر منها، وعن التفكير في ما سيمكن أن يحدث لي تفكير سلبي، هل هذه بداية مرض عقلي أو جنون؟ وهل سبق وأن سمعتم بمثل حالتي؟ وهل علاج هذا ممكن؟
أعاني أيضاً من صداع يأتيني أحياناً، وأحس بشد في رأسي، وسرحان، ومن ألم وضيق في الصدر، وطنين بالأذن، وضعف رهيب في الذاكرة رغم أني كنت معروفاً عند الكل بذاكرتي الحديدية، فهل هذه الأعراض سببها عضوي أم نفسي؟!
يا دكتور إن عمر التجربة النفسية التي أمر منها هو شهر وثلاثة أسابيع فقط، لكني أشعر وكأنها سنوات طوال، وأصبح جل ما أتمناه أن أعود طبيعياً كما كنت، أصبحت أفتقد ذلك الشخص السعيد الخالي من الهموم الذي كنت، والحمد لله على كل حال.
بالنسبة للدواء أود أن أطلعكم على أنني لم أتناوله xanax سوى خمسة أيام، ولم أتناول السبرالكس، لأنني لم أجده هنا بالمغرب، هل أبحث عنه تحت اسمه العلمي أم أخبر عمتي بأن تبعث لي به من السعودية أم إنني في حاجة لدواء آخر؟
بالنسبة للرياضة، بدأتها اليوم، وتمارين الاسترخاء مارستها لأسبوع، ولم أنتظم عليها، وأرجو أن يكون جوابكم مفصلاً، وأن يتطرق لجميع الأمور التي وردت في رسالتي، والله إني في حاجة ماسة لنصحكم وإرشادكم.