السؤال
أنا طالب عمري 28 سنة، كلما أردت النهوض باكراً، فشلت! ومنذ شهور وأنا أحاول، لكن أصبح نائماً إلى ما بعد العصر أو المغرب! استمعت إلى أشرطة، وقرأت كتباً كثيرة لأغير عادة النوم الكثير بعادة التحكم في قيامي، لكني فشلت غالباً.
ولا أنهض إلا إذا كان الأمر اضطرارياً: كالعمل، أو موعد المحاضرة، أو موعد مهم جداً، وأحياناً أبقى نائماً إلى 8 أو 9 ليلاً، سواء نمت باكراً، أو متأخراً، مع علمي أن 5 أو 6 ساعات نوم تعتبر كافية لجسدي.
لقد حيرني هذا الأمر جداً، وهذا العجز، وضيع استسلامي للنوم الكثير من الفرص، والمواعيد، والأوقات، والصلوات، بل حتى احترامي لنفسي واحترام الآخرين لي، وعند الصباح تحدثني نفسي بالنهوض، وأنظر إلى الساعة، ولكن أستسلم للفراش، ويتكرر هذا الموقف بعد ساعة أو أكثر، لكني أستمر في النوم رغم شعور عميق بالعذاب وعدم الارتياح، حتى أبلغ إلى 5 أو 6 عصراً بل أكثر.
وبقدر ما قرأت من كتب واستمعت إلى الدكتور صلاح الراشد وطارق السويدان وإبراهيم الفقي وغيرهم بقدر ما فشلت، رغم الخطط والمحاولات والدعاء في الصلاة فما العمل؟ وهذه الآفة مطبقة على عنقي تحيرني وتهدد دراستي، ويعذبني ضميري بشأنها.
هل أزور طبيباً نفسانياً حتى وإن كنت أؤمن بقدرتي على التغيير بنفسي؟ وكيف أدعي هذا وقد فشلت عشرات المرات رغم مطالعة الكتب حول هذا الأمر بالألمانية والعربية؟ كيف السبيل إلى علاج حاسم بحيث لا أعود إلى هذه العادة المخربة الوبيلة؟
أرجوكم دلوني بتفصيل على أسباب هذه العادة أو هذا المرض، وعلى طريقة علاجها؛ فإني من كثرة ما حاولت أكاد أيأس؟
وجزاكم الله خيراً.