السؤال
السلام عليكم.
أشكركم على مجهوداتكم العظيمة، وليجعلها الله في ميزان حسناتكم.
أنا متزوجة منذ ست سنوات، وأحب زوجي، وأم لطفل عمره خمس سنوات، تزوجت في الغربة خلال شهر، ثم حملت فورا، مما جعلني أشعر كأنني في حلم، وعندما تحرك طفلي ظللت أبكي، لا أفهم كيف يكون إنسان بداخل إنسان، لم أشعر بالسعادة، ولم أكن راضية عن شكل بطني الكبير، كنت أشعر باشمئزاز، وكل تفكيري كان منصبا على الولادة وتبعاتها، كنت خائفة جدا، لكنني ولدت طبيعيا بدون ألم، حيث أخذت حقنة الظهر.
وحين أحضروا لي الطفل، بدأت معاناتي، حيث نظرت إليه وهو في سريره، ثم أخذ يبكي، فطلبت من الممرضة أن تعيده إلى الحضانة، كنت متعبة جدا، لا أطيق بكاء صغيري، بل أشعر أنه سبب ألمي.
عند خروجي أخذته وأنا لا أعرف ماذا سأفعل به؟ وعانيت في إرضاعه، وتألمت وبكيت كثيرا، كنت أكرهه وفي نفس الوقت ألوم نفسي أني حملت به، كان كثير البكاء جدا، ولا ينام إلا قليلا، وزوجي مثلي لا يحب الصراخ والفوضى.
بعد مرور الأشهر الأولى لم ينم الليل أبدا، أول ستة أشهر دائما يصرخ حتى أني فحصته طبيا، ولم يكن به شيء، وأنا بطبعي لا أطيق الصوت العالي، وصراخه جعلني أصاب بالاكتئاب، حتى تمنيت الموت، وإن لم يكن الانتحار حراما لانتحرت.
كان أيضا كثير الرضاعة، والثدي ظل يؤلمني حتى بلغ 15شهرا، رغم أني فحصت الثدي، ولم تجد الطبيبة به شيئا، فاضطررت لفطامه، طفلي ملول جدا، وحركته مفرطة جدا، فكان هذا سبب كرهي للحمل ثانية.
الآن يريد زوجي طفلا آخر، وتكلم معي بشكل جدي، فوجدت نفسي أبكي بحرقة شديدة، خائفة جدا، فطلب مني أن أتعالج من الاكتئاب، وأنا الآن مستقرة في بلدي، وأمي وأم زوجي نساء كبيرات لا يستطعن مساعدتي، وليس لي أخوات.
كتبت إليكم لعلي أجد المخرج، شاكرة لكم نصحكم.