الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بأن نبضات قلبي غير طبيعية، فما المشكلة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ فترة كنت جالساً مع أصحابي أضحك وأمرح، وفجأة أحسست أن دقات قلبي ليست طبيعية، أصبحت أسمع نبضات قلبي في أذني، وقتها ذهبت إلى المستشفى لقسم الطوارئ، خططوا لي قلبي وقالوا بأن كل شيء طبيعي، مع العلم أني كنت قد شعرت بتحسن عند تخطيط القلب.

وأنا منذ ذلك الوقت إلى اليوم اختلفت حياتي كليا، كل فترة أضع يدي على قلبي، وأشعر دائما بنبض في بطني، علما أني نحيف جدا، لكن دقات قلبي تضايقني جدا، وعند المشي أشعر بقلبي أصبح سريعا جدا، وعند الراحة أشعر بأن فوق صدر شيء يكتمه، هذا الشعور لا أستطيع شرحه، لكن تغيرت حياتي كلها، ولا يعلم بحالتي إلا الله، وأحيانا عند الوقوف أشعر بدوخة قوية جدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Alaa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القلب عادةً عند كل إنسان يدق ويضرب بصورة منتظمة، ولكن لا يحسّ به الشخص، يبدأ الإحساس بضربات القلب عادةً في حالة الخوف والتوتر، وعندها ينتبه، أو يكون الإنسان مشغولاً بضربات قلبه إذا كان متوترًا، وعادةً ضربات القلب تختلف عند الركض أو الجلوس بعد المشي، وهذا شيء طبيعي، ولكن القلق والتوتر يجعل الشخص أكثر همًّا ويحسّ بزيادة ضربات قلبه، وهذا في حدِّ ذاته يؤدي إلى زيادة ضربات القلب، فالقلق والتوتر النفسي يؤدي إلى زيادة ضربات القلب، وهكذا تكون الحالة.

العلاج - يا أخي الكريم - هو بالاسترخاء، تمارين الاسترخاء النفسي، أو الاسترخاء الجسدي، لأن الاسترخاء الجسدي يؤدي إلى الاسترخاء النفسي، ومن ثمَّ يؤدي إلى تقليل ضربات القلب، وإن لم تستطع فيمكنك - إذا كنت لا تعاني من مرض الربو - استعمال دواء إندرال، عشرين إلى أربعين مليجرامًا في اليوم، فهو يؤدي إلى تقليل ضربات القلب، ومن ثمَّ يُساعد هذا في تقليل التوتر وعدم الانشغال بزيادة ضربات القلب.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً