السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر ٢٥ سنة، دائماً أؤمن أن الزواج قسمة ونصيب، ولست مستعجلة في موضوع الزواج، فالله -عز وجل- سيرزقني بنصيبي حين يأذن، لكن أمي حلمها وهدفها الوحيد في الحياة هي أن تزوجني بأية طريقة، سبق وأن تقدم لخطبتي شاب وقبلت لكن عائلته أحدثت بعض المشاكل فأنهينا الخطوبة، ثم تقدم لي شاب آخر بهدف الزواج، لكن اكتشفت في الآخر أنه يريد التسلية فقط فانفصلت عنه.
أمي كانت تؤيدني في انفصالي في كلا المرتين؛ لأنها رأت أن الأسباب مقنعة، ولكن ما إن يمر وقت قصير حتى تبدأ بلومي وتقول: إنني أطرد العرسان، وإنني طفولية ولا أريد الزواج.
مع تقدم سني بدأ الناس من حولي يتكلمون بسوء عني، ويقولون عانس، ومعقدة، ومسحورة، وهم ناس مقربون من العائلة، ولكن ليست هي تلك المشكلة لأنني غالبا لا أهتم لكلام الناس، ولكن المشكلة هي أن أمي تؤيدهم، ولا تدافع عني، ولا توبخهم بل تتعامل وكأني قمت بجريمة لتأخر زواجي.
مؤخراً إحدى النساء اللواتي يتكلمن عني بسوء قالت لي: إنها إن لم تزوجني هي فلن أتزوج أبداً وأتت لي بعريس، ولكنني رفضت لحفظ كرامتي وعزة نفسي، فأمي غضبت غضبا شديدا وبدأت تصرخ، ونعتتني بالعانس، وطلبت مني أن أبتعد عنها، وأنني إن لم أقبل به فستسخط عني، أمي ليست فقط مثل الأمهات تتمنى الخير والاستقرار لابنتها، بل هي تراني كعاهة وعار لها وتريد تزويجي بأي طريقة حتى تتخلص من كلام الناس، إن سمعت عن عرس في العائلة تبدأ بالبكاء وتوبخني وكأن أمر الزواج بيدي.
والله إنني أعيش جحيما، نفسيتي تحطمت، ولم يعد لدي رغبة في العيش، لا أريد أن أخسر أمي وأريد رضاها، لكنني أحس أن حبها ورضاها لي يرتبطان فقط بالزواج رغم أنها امرأة متعلمة.
ساعدوني جزاكم الله خيراً.