السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب وبعمر 35 سنة, منذ 10 أعوام وأنا أشعر بالإرهاق والتعب، وأعاني من اضطراب نبضات القلب، ولدي شعور بالضعف التام، وكأنني أدخل في غيبوبة في بعض الأحيان, يلازم تلك الأعراض نقص الرؤية والضوء، وأرى خيوطا سوداء صغيرة وكثيرة أمام عيني, وإحساس بالضعف يتلازم مع الرعشات، كرعشات البرد، وأحيانا أشعر بالحرارة والتعرق, ولكنني لا أشعر بألم القلب إلا نادرا, وأشعر بأن الدم ينسحب من جسمي، ولدي اصفرار في اليدين رغم أنني كنت من الرياضيين ولدي نشاط واضح، واليوم أعجز عن القيام بأبسط التمارين الرياضية، ولو مارستها أظل بانتظار العواقب!
ذهبت إلى عدة أطباء، منهم العام ومنهم المختص بأمراض القلب, وأجريت تخطيط القلب مرتين، وعدة تحاليل: للغدة الدرقية، والسكري، وفقر الدم، والكلى، والكولسترول, والكشف الأول كان بعد ثلاث سنوات من بداية المرض، وتضمن تخطيط القلب, والكشف الثاني كان بعد ثلاث سنوات أيضا بعد الكشف الأول وشمل تخطيطا للقلب أيضا، والتحاليل نفسها, علما أنني ترددت كثيرا للطبيب العام، وكرر التخيط، وفي كل مرة الأمور سليمة.
لدي أعراض أخرى قد تفيد في تقييم الحالة, فأنا شخصية عصبية وتظهر انفعالاتي لأتفه الأسباب, وأعاني من تسلط الأفكار، وكثرة التفكير العشوائي، تفكير يشبه الفوضى في رأسي, كل أمر أفكر فيه أجده يلتصق بعقلي ويبدأ بالتكرار المزعج والمستمر في الليل والنهار, يستهلك التفكير جهدا كبيرا من طاقتي، حاولت تجاهله لكن دون جدوى، أفزع من أبسط الأصوات والحركات, وحينما أكون في المنزل أشعر بأن شخصا ما في المطبخ أو في باقي الغرف، ويراودني الخوف, أشك كثيرا، أشك في زوجتي رغم أنها سيدة فاضلة ومتدينة, ولكن هذا ما ابتليت به، فصبر جميل والله المستعان, نومي مضطرب لأن عملي يتطلب ذلك.
أحاول أن أكون ملتزما دينيا، وأحافظ على صلاتي، وأقرأ القرآن يوميا -بفضل الله-, وأعمل على تجنب المعاصي قدر إيماني، عل الله يرحمني ويكشف عني الكرب والبلاء.
أنا لا أدري إن كانت حالتي مرضية أم عصبية أم كليهما, فإن كانت حالتي نفسية أو عصبية فالمرجو منكم توضيح الأدوية الغير الآمنة, والتي تسبب الإدمان والأعراض الجانبية، فلدي تخوف من تناولها, فأنا لم أزر طبيبا نفسانيا من قبل.
أعتذر عن المتاهات التي وضعتكم فيها, والتفاصيل المملة التي سردتها لكم، وشكرا لكم.