السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عزباء عمري 21 سنة، قبل أربعة أشهر التحقت بقسم التدريب في المستشفى لأنني طالبة مختبرات، وكنت في مختبر المناعة والكيمياء، وفي المختبر يتم التعامل مع عينات الكبد الوبائي، وبعض الفايروسات والإيدز، قمت بطريق الخطأ بحك عيني في المختبر، ولم أرتد القفازات حينها، مع العلم أنني لم أتعامل مع أي عينة، لكنني كنت ألمس أقلام الموظفين، وبعض احتياجات المختبر دون قفازات، فهل ينتقل الإيدز أو التهاب الكبد عن طريق العيون؟ وهل يعلق فايروس الكبد وفايروس الإيدز في الملابس والأسطح؟ وهل هناك احتمال بأن الفايروس علق بملابسي أو حجابي أو حين لمستها وقت الطعام؟
علما أنني تطعمت تطعيمات الكبد الوبائي الثلاثة عند ولادتي، وقبل سنتين أجريت بعض التحاليل من أجل الكلية، وأخبرني الطبيب أن مناعتي ضد المرض بدأت تقل، ويجب أخذ التطعيمات الثلاثة مجدداً، وبالفعل أخذتها.
لدي مشكلة أخرى: أنا كثيرة الهوس والخوف من الأمراض، ففي كل فترة أشغل نفسي بمرض معين، وأفكر به، وأخشى أنني مصابة به، وأفكر بأي عرض يظهر علي، أخشى من الإصابة بالسكر، وأخفف من تناول الحلويات، أخاف من التهاب الكبد والإيدز، وأرتعب من تحاليل الزواج والتقديم للتدريب، أفكر ماذا سأفعل لو أنني مصابة بأحد هذه الأمراض، ولم أتمكن من التدريب، أو لم يرغب أحدهم بالزواج مني؟
عانيت من مخاوف الأورام، ومن أي فايروس ينتشر فجأة، ومن أمراض القلب والكلى، ومن الضغط، والتصلب اللويحي، و من أي مرض قد أصاب به بشكل مزمن ويعيق حياتي.
الأمر متعب كثيراً، فأنا لا ألبث أن أطمئن أنني لست مصابة بمرض ما حتى أشغل بالي بغيره، ومن كثرة القلق أشعر بأعراض المرض، وأرغب في القيام بالتحاليل والفحوصات حتى أطمئن، لكنني في قرارة نفسي أعلم أنها مجرد وساوس ولا يجب الانصياع لها، لكن كل ذلك لا يفيد، لأنني أظل أسيرة تلك الأفكار والمخاوف، ماذا أفعل؟ ففي غضون عدة أشهر سأكون طالبة بدرجة ممتاز، وهذا يعني تعرضي لكثير من العينات والمواقف، وأنا أريد التخلص من هوسي وخوفي، حتى لا تعيق حياتي ووظيفتي ودراستي.
وكل الشكر لكم.