الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتصرف حيال سوء أخلاق أبي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أبي سليط اللسان، كثير السِّباب، ممَّا أثر على أخلاق إخوتي، فكيف أتصرف معه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن أخلاق الأب لها أثر على أولاده صالحة كانت أو سيئة؛ لذلك حرص الإسلام على ضرورة أن يكون الوالدين قدوة حسنة لأولادهم، ولعل والدك تربى في بيئة أثرت عليه بأخلاقها السيئة، أو من خلال الرفقة والصحبة السيئة له؛ لذا لا بد من السعي في تعديل سلوكه؛ ليكون قدوة حسنة، وذلك من خلال الوسائل الآتية:

- النصح المباشر له من قبل شخص يحترمه ويثق به.
- إشراكه في برامج تثقيفية ودينية تساعد عل تعديل سلوكه.
- ربطه بمجموعة من الصالحين في عمره يجلس معهم، ويتأثر بأخلاقهم، وإبعاده عن رفقته السيئة إن وجدت.
- بيان حكم الأخلاق الحسنة، وفضلها وأجرها في الدنيا والآخرة.
- بيان حكم الأخلاق السيئة، وخطرها على العبد في الدنيا والآخرة.
- إشراكه في بعص النشرات والرسائل الهادفة؛ لتحسين أخلاقه بأي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.

كما نوصيكم بالرفق به، والعناية بخدمته، حتى يكن لكم محبة في قلبه تؤثر عليه عند نصحه وإرشاده، ونوصيكم بالصبر عليه وتشجيعه على تغيير سلوكه، كما نوصيكم بالعناية بالصغار من الأولاد، وبيان الأخلاق الصحيحة التي يجب أن يتعلموها، وأن لا يأخذوا بتلك الألفاظ التي يسمعونها منه، ومعالجة ما يحصل لأخلاقهم من تغيير أولا بأول.

وفقكم الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً