الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلبي متعلق بشاب لا يستطيع الزواج بسبب ظروفه!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أراد شاب الزواج مني، لكن ظروفه لا تسمح، فافترقنا، ولكننا نسأل عن بعضنا كل فترة، وقلبي ما زال متعلقًا به، وهو لا يعلم، وقد صليت الاستخارة بشأن هذا الموضوع، وحلمت أني واقفة في الشرفة وأنظر إلى الشارع فرأيته واقفًا مع طفل متسول، فنزلت إليه مسرعة، وطلبت منه الذهاب إلى عمله، وأني سأعطي الطفل بعضًا من المال، فحدث ذلك، وعدت ثانية إلى الشقة.

آسفة على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hoda حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك مع موقع إسلام ويب، ونسأل الله أن ييسر لك أمر الزواج، وأن يسعدك في الدنيا والآخرة.

وأمَّا مسألة هذا الشاب الذي تعرفت عليه، وأخبرك بأن ظروفه لا تسمح بالزواج ولم يتقدم لخطبتك؛ فعلى هذا ليس من المستحسن أن تصلي صلاة الاستخارة، فصلاة الاستخارة لا تكون إلَّا بعد أن يتقدم لخطبتك، ولكن بما أنك قد صليت فانتظري وقتًا ترينه مناسبًا، فإن تقدم للخطبة وتمت على خير فأبشري، فقد قدر الله لك أنك من نصيب هذا الخاطب، وإذا لم يأت للخطبة فلا ننصحك بانتطاره أو السؤال عنه، وما عليك سوى تحقيق الأسباب الشرعية لتيسير الزواج، ومن تلك الأسباب:

- الاستعانة بالله تعالى والتضرع إليه بالدعاء.
- المدوامة على العمل الصالح من صلاة وصيام وصدقة ونحوه.
- وممَّا يعين أيضًا كثرة الذكر والاستغفار.
- أكثري من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، وسيأتي الفرج بإذن الله تعالى.

أخيرًا: ليس شرطًا إذا صلينا صلاة الاستخارة أننا سنرى شيئًا في المنام بعد هذه الصلاة، هذا اعتقاد خاطئ يقع فيه كثير من الناس، ولذلك المشروع بعد صلاة الاستخارة هو المضي في الأمر الذي كانت الاستخارة لأجله، فإن تم فهو خير، وإن لم يتم فعلينا أن نعلم أن الله لم يقدره.

وأما تفسير الرؤية الذي ذكرت فإننا لا نفسر الأحلام والرؤى حالياً، ونسأل الله أن يكون خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يُقدّر لك الخير حيث كان.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً