السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ أقل من أسبوع وأنا أشعر بالتنميل والخدر في الرجل اليسرى، يبدأ من أسفل الظهر إلى نصف المشط في أسفل القدم، في المنطقة الخلفية، وأحيانا كف اليد اليسرى تصيبه الحالة نفسها، يكون ذلك بأوقات متقطعة ولا يوجد زمن معين.

أعاني أحيانا من ضعف التركيز، وأعاني أحيانا من نغزات تشبه الإبر في مناطق متنوعة من الجسم، أنا موظف في إحدى البنوك، وفترة عملي من 5 إلى 9 ساعات، وبالوقت الحالي بدأت الدراسة المسائية، وتكون بعد الدوام مباشرة إلى الساعة 9 مساء.

أفيدوني جعل الله جهودكم في ميزان حسناتكم، وشكر الله سعيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن الآلام التي تنتشر من الظهر إلى الطرف السفلي وتصل إلى مشط القدم، عادة ما تعني أن هناك انضغاطا على جذر العصب في الظهر، ويكون ذلك نتيجة إما انضغاط بسبب ديسك، أو ما يسمى بالانزلاق الغضروفي، أو أحيانا يكون لأسباب أخرى، إلا أن أكثر سبب هو الانزلاق الغضروفي، وتزيد الآلام مع الجلوس الطويل، والسعال أو العطاس، أو أحيانا مع الضغط أثناء التغوط، ويخف عند الراحة والاستلقاء.

وللتشخيص يجب إجراء صورة بالرنين المغناطيسي، لأن الصور العادية تظهر الفقرات فقط، وقد تظهر أن هناك تقاربا بين الفقرات، إلا أن الغضروف وانضغاط جذر العصب لا يظهران إلا بالرنين المغناطيسي.

أما تنميل راحة اليد فإنه يكون بسبب انضغاط العصب الأوسط في منطقة الرسغ، حيث يمر العصب والأوتار التي تحرك الأصابع في نفق تحت رباط متوضع في منطقة الرسغ من الناحية الداخلية لليد، أي من ناحية راحة اليد، ويزيد التنميل في الليل، أو مع الطباعة والكتابة بشكل مستمر، أو مع ثني اليد، وفي مثل هذه الحالة ننصح المريض بوضع مثبت للرسغ wrist splint، ويمكن أن تجده في الصيدليات، وهو يساعد على تخفيف الأعراض، خاصة في الليل، إن استمر الوضع بعد استخدام المثبت فإن الطبيب قد يرى أن هناك حاجة لإعطاء حقنة موضعية في منطقة الرسغ.

وضعف التركيز سببه في معظم الأحيان الإرهاق، وكثرة العمل، وقلة النوم، والإكثار من المنبهات، والمشاكل العائلية، والإحباط في العمل، والاكتئاب، والخوف، والعلاج يكون بالابتعاد عن المنبهات، والنوم الكافي العميق، والتمارين اليومية، مثل المشي الصباحي، وتناول الوجبات الصحية، والفيتامينات، مثل: multivitamins with minerals.

والنغزات في الجسم في معظم الأحيان لا يكون لها سبب، وهي تعتبر أحيانا من الآلام الطبيعية، خاصة إن كانت لثوانٍ، وفي منطقة صغيرة من الجسم، أو تكون أحيانا بعد تناول وجبة حارة، أو التحسس لأنواع معينة من القماش.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.