السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر جهودكم، ووفقكم الله لمساعدة الناس.
في البداية سوف أشرح حالتي بالتفصيل، وأتمنى مساعدتي في الحل، في طفولتي كنت طفلة تتسم بالهدوء والضحك، ولدي نوع من برود المشاعر، كبرت معي هذه الصفات، فحينما أسمع عن حادثة مفجعة أرغم نفسي على البكاء، لأني لا أحزن وأتضايق، ودموعي تأبى النزول.
دخلت المرحلة المتوسطة، وقبل الدورة الشهرية تراودني حالة غريبة، أشعر بنبض وتسارع دقات القلب بشكل قوي، وكتمة، رجحوا السبب إلى الهرمونات، لكني تجاهلت الأمر، ومرة شاهدت مقطعا بالجوال عن شخص يحتضر ومات، رميت الجوال وشعرت بأن مشاعري تتحرك، بكيت بشدة، وخفت كثيرا، وبعدها زال الخوف تماماً.
دخلت بعدها إلى المرحلة الثانوية، زادت الحالة كثيرا، وصرت أرتجف وأتوتر، وأقلق، وأحس بالموت، ثم تخرجت ودخلت إلى الجامعة، وأصبحت أفزع من نومي، وأحلم بأشياء مخيفة، يلازمني الخوف بكل وقت، أرتجف وأشعر بالكتمة أكثر، وأعاني من الأرق.
عند متابعة مسلسل أو أي برنامج، أحاول النسيان وأقفل الجوال، وأسترسل مع الأفكار، في كل تجمع أذهب له أنفرد لوحدي وأبكي، وصلت للسنة الثانية في الجامعة، وما زلت أشعر بأن عقلي ليس معي.
خفت نوبات الهلع، أنا أحفظ وأفكر وأتكلم بشكل عادي، لكنني أحس بأنني مجنونة وعقلي فاضي، أطالع جهاز المكيف وأردد اسمه حتى أتأكد بأنني غير مجنونة، هل هذا اضطراب الآنية؟ تخوفت كثيرا حينما قرأت عنه، ولا أدري ماذا أعاني.
أصبت بجرثومة المعدة، وأخاف من الكتمة عند الأكل، بهت جمالي، وأشعر بعدم التركيز، علما أنني بوقت المحاضرة تراودني تلك المشاعر، أتوتر والكل يلاحظ ذلك، أرغب بالتغيير، تعبت كثيرا، منذ صغري وأنا أعاني، والآن عمري 19 عاما، وما زلت أعاني، مع العلم أن الكل يخبرني بأنهم يشعرون بأن داخلي موهبة مدفونة، وأنا أشعر بذلك لولا تعبي.
في بعض المرات أتمكن من المكافحة، وبعض المرات أستسلم، حينما أسمع أي خبر حول وفاة شخص أقلق كثيرا، ويتعكر صفو يومي، هل الجرثومة تسبب الخوف؟ علما أنني أجريت تمرين التنفس، وأشرب البابونج، ولكن الحالة مستمرة.
أفيدوني، وشكراً لكم.