السؤال
السلام عليكم
أنا شاب جامعي، عندي مشكلة نفسية تعبتُ منها صراحةً، وهي الحساسية المفرطة للأمور، لدرجة أن كلمة أو اثنتين كفيلتانِ بتعكيرِ مِزاجي طول يومٍ أو يومين وربّما أكثر، أحسبُ للكلمةِ ألفَ حساب وقد تكونُ مزاحاً، إلا أنّي تلقائياً أدرجها تحت احتمال أن تكونَ في درجاتِ الجديّة.
المقصودُ دَفين، حتى أني - والعياذ بالله - أشعرُ بالحقدِ على صاحب الكلام، هذا مع مَعرفتي التامة عقلياً وقلبياً أن الأمر ليسَ بحاجة للتفكير بهذه الدّرجة، إلا أني أفكّر به كل مرّة بما يعكرُ حياتي، وقد تعبتُ من الأمر.
أنا -ولله الحمد- متفوقٌ على دفعتي في دراستي الجامعيّة، وحصلتُ على معدلٍ عالٍ، أهّلني للحصول على منحةٍ دراسية إذا ما حافظتُ عليهِ هذا الفصل راغباً بتخفيفِ العبء عن والديّ، وكانت إحدى مواد هذا الفصل صعبةً مُنذ أول محاضرة، وكُلّفنا في المحاضرة الثانية بسؤالٍ لم أستطِعْ حلّه كاملاً، الأمر الذي أربكني وجعلني أسلّمه فارغاً، وقد أخذتُ صفراً عليه!
مِنْ هُنا ومع معرفتي الكاملة بأنّه أمر طبيعيّ يحدث للجميع إلّا أنّ أفكاراً تتداخلُ في رأسي، كاستحالة تحصيلِ المنحة الدراسية، أو الفشل في العمل مستقبلاً، أو الرسوب في المادة، كلّ هذا كانَ مُنذ أول محاضرة فقط، لذا بدأتُ أكره نفسي، وقصدتُكُم أبتغي مما أفاءَ الله بهِ عليكُم.
هذا وأدعو الله لي ولكم بالتوفيق والخيرِ الجزيل.