السلام عليكم

أعاني من وسواس الموت منذ كنت في صف ثالث متوسط، وصرت بعمر 20 سنة، ودمر حياتي، وسيطرت عليه سنة ورجع أسوأ من ذي قبل.

صار يمنعني من الصلاة في وقتها، وأي عمل فيه خير وأجر، أوسوس وأقول: جاء الموت! وتعرضت لمرض فكانت أختي تقول: أيّامك الأخيرة، فلا ليلي ليل ولا نهاري نهار، ولا أنام ولا أحس بطعم الحياة، وأحس أني في عالم ثان لا يوجد تركيز، وأي أحد يكلمني أحس أني غير مركزة معه.

علماً أنه أثناء النوبة ظهري يؤلمني، وأحس بدوخة وأحس شيئاً برجلي، والفترة الأخيرة اشتد علي بعد سماعي لكثرة الوفيات الأيام هذه.

أتمنى تساعدوني.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سارة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وسواس الموت هو اضطراب من اضطرابات القلق، أو جزء من القلق، وطالما تعانين منه منذ فترة طويلة وأثر على حياتك وأصابك بنوع من الاكتئاب، فإذاً تحتاجين إلى علاج يا أختي الكريمة، والعلاج إما أن يكون دوائياً أو نفسياً، وطالما هناك مشاكل في النوم فيستحسن البداية بالعلاج الدوائي، ابدئي بسبرالكس أو استالبرام، سبرالكس أو الاسم العلمي استالبرام 10 مليجرام نصف حبة بعد الأكل يومياً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وتحتاجين إلى فترة 6 أشهر حتى تزول معظم هذه الأعراض، وبعد ذلك يجب الاستمرار عليه لمدة لا تقل عن 6 أشهر حتى تختفي كل الأعراض، وحتى لا ترجع الأعراض، ثم بعد ذلك يمكنك التوقف عنه بالتدريج بحذف ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتوقف نهائياً في خلال شهر.

إذاً في المدة الكلية قد تمتد إلى 7 أشهر، وأيضاً تحتاجين لعلاج نفسي، وبالذات علاج للاسترخاء، فالاسترخاء يساعد في القضاء على وسواس المرض ووسواس الموت بدرجة كبيرة، لأنه كما ذكرت هذا هو نوع من القلق، والاسترخاء والقلق لا يجتمعان معاً، وأيضاً عليك بالرياضة وبالذات رياضة المشي.

عليك بالمحافظة على الصلاة مهما كان، حافظي عليها، اجبري نفسك على الصلاة، حاولي أن تقرئي القرآن كثيراً، وتكثري من دعاء الله، فإن هذا يسبب لك السكينة والطمأنينة، ويساعدك كثيراً في التخلص من وسواس الموت.

وفقك الله وسدد خطاك.