السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أود بداية أن أشكركم من صميم القلب على كل ما تقدمونه لنا من خدمات استشارية هائلة.
اسمي معاذ، وعمري 23 سنة، طالب جامعي، وإنسان رياضي، قصتي بدأت منذ سنة وبضعة أشهر تقريبا، عندما كنت أتجول في المدينة مع بعض الأصدقاء في جولة طويلة مشيا، لأشعر فجأة وبدون سابق إنذار بفقدان التوازن كأنني غير ثابت على الأرض وعلى وشك السقوط، انفعلت وحاولت إتمام المشي بسرعة للوصول إلى مقعد عام في الشارع على بعد بضعة أقدام مني وجلست في دهشة من أمري حول ذلك الإحساس.
ظننت أنني كنت على وشك الإغماء وخفت من النهوض مجددا، بعد ثوان سألني أحد أصدقائي ضاحكا وشجعني على النهوض، ثم نهضت وأحسست أنني استعدت توازني، وأتممنا الطريق بالعودة إلى المنزل في حالة من الرعب والخوف من حدوث أمر قد يهدد حياتي، لم أنم تلك الليلة أوسوس أنني قد أكون مريضا بمرض خطير.
صباح الغد قمت بعمل تحاليل دم سكر ودم، وكانت كلها سليمة، لكنني منذ ذلك الوقت أصبحت أشعر بفقدان توازن أثناء المشي، وأخاف أن يتكرر معي نفس الشيء ويغمى علي.
قمت بزيارة طبيب خاص في الطب العام وحكيت له القصة، وأخضعني لفحص سريري، وقدمت له التحاليل المخبرية، أكد لي أنه لا يوجد شيء مقلق، ووصف لي دواء betaserk، ونصحني أن لا أفكر وأعطي الأمر أكثر من قدره. كان كلام الطبيب مريحا لي. اختفت تلك الأعراض بمجرد نسيانها، وبفضل طريقة حديث الطبيب التي كانت مطمئنة، وهنا انتهى الموضوع، لكن بعد مرور أكثر من سنة حتى هذه الأيام كنت أقرأ عن أعراض النوبة الأقفارية العابرة، واتضح لي أنه ما وقع لي قبل سنة من الممكن أن يكون جلطة دماغية عابرة تنذر بجلطة خطيرة في المستقبل، وذلك من خلال وجود فقدان التوازن المفاجئ الذي حدث معي ضمن قائمة تلك الأعراض.
أصبحت خائفا من حدوث جلطة دماغية مستقبلا، ولم أعد أستطيع التفكير في أي شيء سوى أنني معرض لجلطة دماغية، وهذا الأمر أصبح يشغل بالي طول الوقت، وجل وقتي يضيع في البحث عن كل ما يتعلق بهذا المرض عبر الإنترنت.
أريد أن أعرف هل ما حدث لي قبل أكثر من سنة فعلا له علاقة بالأمر أم أنني أفهم الأمور الطبية التي أقرأها بشكل خاطئ ودون وعي طبي كما أخبرني والدي، ثم ما هي الإجراءات التي علي القيام بها إذا كان الأمر يحتاج فحوصات أو اختبارات؟