الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام في الظهر، وتيبس في الرجل واليد عند الاستيقاظ من النوم.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من أعراض، وأتمنى أن أجد لديكم علاجا لها.

شعرت بصعوبة في حركة رجلي وآلام في العضلات، وكذلك في الأيدي، وأعلى الظهر يشبه ألم الأبهر، وثقل خفيف في اللسان وكأنه تعرض للعض، وهذه المرة الثانية التي أشعر فيها بهذه الأعراض، علما أن الأولى كانت أشد، والفارق الزمني بين الحالتين ستة أشهر تقريبا.

وفقكم الله وأسعدكم، وكتب لكم خيرات الدنيا والآخرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كانت الأعراض عندك بشكل عدم القدرة على الحركة وكأنك مشلول فقد يكون ما تعاني منه من أعراض هو ما يسمى بشلل النوم SLEEP PARALYSIS، وهوعدم القدرة على الحركة عند الاستيقاظ من النوم، وأحيان يكون أول النوم، وتستمر نوبة شلل النوم ما بين ثوان قليلة إلى عدة دقائق تنتهي بعودة القدرة على الحركة والكلام، ومن ثم الاستيقاظ في حالة من الرعب والتوتر وحتى البكاء، نظرا لشعور الشخص أنه كان في حالة احتضار.

وهذه ليست نادرة فهي تؤثر على حوالي 3 من كل 10 أشخاص، وتبدأ ملاحظتها أولا في سن المراهقة، إلا أنها تصيب كلا الجنسين في جميع الأعمار، ويمكن لهذا الاضطراب أن يصيب عدة أفراد في عائلة واحدة بصورة مكثفة.

هناك من العوامل ما يساعد على حدوثه، منها:
1- الحرمان من النوم أهم أسباب الإصابة بشلل النوم، كمن يتعمد السهر لساعات طويلة ولا يأخذ ما يكفيه من النوم الجيد؛ نظرا لارتباطاته العملية والاجتماعية.

2- القلق المفرط والتوتر الزائد.
3- وضعية النوم على الظهر.
4- الإصابة ببعض الأمراض النفسية كاضطراب القطب الثنائي.

5- قد يكون أحد الأعراض الدالة على مرض النوم القهري (Narcolepsy)، حيث يعد أحد الأعراض الرئيسية لهذا المرض والتي منها نوبات النوم الفجائية، والوهن العضلي المؤقت أثناء الاستيقاظ.

بالنسبة لعلاج شلل النوم يكون بانتهاج نمط حياة صحي، مثل:
1- انتظام مواعيد النوم والاستيقاظ.
2- وممارسة الرياضة.
3- النوم لساعات كافية أثناء الليل.
4- النوم على أحد الجنبين بدلا من الاستلقاء على الظهر.
5- تجنب أسباب التوتر والسهر والقلق.

في بعض الأحيان يتم وصف دواء كلونازيبام إن تكررت الأعراض بشكل متقارب، أو علاجات الاكتئاب لتخفيف التوتر، وتثبيط مرحلة النوم الحالم في حالات محددة.

في بعض الحالات يتم دراسة النوم في مختبر اضطرابات النوم أثناء الليل، يتبعه إجراء اختبار الغفوات القصيرة أثناء النهار، وذلك لرصد كثافة مرحلة النوم الحالم في كلا الفحصين، والوصول إلى التشخيص الدقيق ومن ثم وصف العلاج الخاص بهذا المرض.

إذا تكررت الحالة على الرغم من الأخذ بالاحتياطات التي تم ذكرها، فيفضل مراجعة طبيب مختص بالأعصاب.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا علي

    وفقكم الله ومنحكم الله الصحة والعافية والسعادة فعلا اعاني من قلة النوم لظروف العمل والبناء.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً