السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 18 سنة، عندي مشكلة في الدراسة: فمنذ ازديادي وعلى طول مساري الدراسي الكل يشهد لي بالذكاء الذي وهبني إياه الله، وحتى أصدقائي في الدراسة أسمعهم يتحدثون عني كثيراً.
المشكل هو أني أسهر الليالي، وأجد وأجتهد، وأنتبه وأخصص وقتاً كثيراً لدراستي، لكن لا أحصل في الامتحانات على النقط التي أرجوها، بحيث أني أحصل على 17 أو 16 أو 15، والنقط التي أضيعها تكون في متناولي أضيع النقط بطريقة بليدة جداً لا أعرف السبب، رغم أني أركز كثيراً.
منذ صغري وفي حياتي كلها أريد دائماً أن أكون متفوقاً على الكل، أريد دائماً أن أكون معادلة صعبة بالنسبة لكل أصدقائي، وحين يتفوق علي شخص ما أشعر بالاكتئاب والحيرة، والندم على النقط التي أضعتها، ولا أستطيع أن أتقابل مع كل من تفوق علي حتى بنقطة واحدة، لأني أريد أن أرى نفسي دائماً أنا المتفوق وأنا الأحسن.
الغريب أني مباشرة بعد خروجي من قاعات الامتحانات أعرف مباشرة كل الأخطاء التي ارتكبتها دون أن أسأل أحداً.
في هذه السنة ضيعت حلمي بالالتحاق بإحدى مدارس المهندسين، لأني لم أحصل على النقط التي كنت أرجوها، ولا حتى التي كان يتوقعها أساتذتي، حيث لم أتجاوز 18.5 في الرياضيات، وكان بإمكاني أن أحصل على 20، وفي الفيزياء، فيما كانت باقي النقط لا بأس بها إلى متوسطة عاتبت ولمت نفسي كثيراً، لا أعرف ما يجري ويقع لي كل هذا، فهناك تلاميذ أنا أحسن منهم وبقليل من الحظ يحصلون على نقط أكثر مني.
ما سبب كل هذا؟ هل هذا غضب من الله علي؟ أتذكر دائماً قول الله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، لكن حين لا تتيسر أموري رغم كل مجهوداتي.
أريد أدعية لتيسير أموري في الامتحانات وفي حياتي كلها؟ وادعوا لي بالفلاح وتحقيق طموحاتي، فأنا دائماً في حوار داخلي مع نفسي، أريد أن أغير واقع أسرتي المتوسطة نوعاً ما، فلما أرى تضحيات أبي أذرف دموعاً، وأريد أن أرقى بعائلتي، وأن يعيشوا في أحسن الظروف، وأرجو الله أن يعينني على ذلك.
أموري معسرة في حياتي كلها أرجو أدعية تزيل عني كل هذا التعكيس، وما الأسباب التي وراء كل هذا؟ فأرجو إجابة مفصلة لحالتي.
جزاكم الله عنا خيراً.