السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب، أعاني من الوسواس القهري ومن حالات اكتئاب متفاوتة منذ الصغر، ابتدأت مشكلتي منذ البلوغ، حينما شعرت بهلاوس حسية غريبة، وأشعر بأشياء غريبة في الجلد، وفي الليل أشعر أن هناك من يلامسني، صرت أرتدي الملابس الفضفاضة القطنية، وزرت أطباء جلدية شتى دون فائدة، ثم تفاقمت حالتي وصرت أحتلم كثيرا، ولم أعد أحتمل نفسي، ولم أعد أرغب بأن يلمسني أحد، وصرت كثير الشكوى من الحكة الجلدية، واتهمت أخي بالسحر والشعوذة، بعدها انعزلت وألمّ بي دوار رهيب مستديم، وآلام شديدة بالرأس، مع غثيان وتشوش بالفكر، وكأن هناك كتلة ضخمة بمؤخرة رأسي تعيقني على التفكير والتفاعل، ويكاد يغمى عليّ.
تدهورت درجاتي الدراسية رويدا رويدا، صرت منعزلا وأجلس بغرفتي، وأناظر السقف لساعات طويلة، وكلما أجتمع بالناس أشعر بأنهم يتحدثون عني، وأكاد أتقيّأ، تفككت شخصيتي تدريجيا، وتدهورت إلى أقصى حد، ولم أعد أرغب بعمل شيء، مع صعوبات كبيرة بالنوم، فقدت الحيوية والاهتمام والتفاعل الشعوري والعاطفي، مع اضطراب الإرادة وقلة الكلام، وعدم القدرة على الانسجام مع الآخرين، وصعوبة متابعة النقاش، مع إحساس بالدوخة، ولم أعد قادرا على قراءة الكتب أو الكتابة.
زرت معالجا نفسيا، لكنه لم يتعامل معي بمهنية، أعطاني أنافرانيل 6 حبات باليوم، وإكزانيكس 0.75 فتدهورت حالي أكثر، فذهبت لمعالج آخر أعطاني دواء سوليان 200، ودواء سيرفال 50، وأعطاني السوليان لمدة ثلاثة أيام، ثم انقطع مفعوله ولم يعد هناك تحسن يذكر بحالتي.
ماذا يحدث لي?