السلام عليكم..

تعاني زوجتي من آلام في الظهر، ثم انتقلت في اليوم الثاني إلى الساقين، وتزداد عند الوقوف كثيرا، ومن ثم انتقل الألم إلى اليد اليسرى، حيث تشعر أنه ألم متنقل مع تمركز في الساقين لوقوفها كثيراً لكونها (معلمة) عندما تضغط على مكان الألم تشعر بألم شديد، فبماذا تنصحونها؟

جزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت لم تذكر كم عمر زوجتك؟ وكم وزنها؟ ومنذ متى تعاني من هذه الآلام؟ لأن الألم الذي ينتقل من الظهر إلى الساقين يشير إلى أن هناك ضغطا على الظهر، سواء بسبب الوزن الزائد الذي يضع جهدا على عضلات الظهر، أو بسبب انزياح بين الفقرات، أو بسبب انضغاط أحد جذور الأعصاب، والصورة الشعاعية مهمة في مثل حالتها؛ لأنها تظهر إن كان هناك انزياح بين الفقرات، وهذه في معظم الأحوال تكون خلقية، وإذا كان هناك سمنة فإن هذا يسبب أيضا جهدا على عضلات الظهر، وتسبب آلاما يمكن أن تنزل إلى الأطراف السفلية.

أما آلام اليد فعلى الأكثر ليس لها علاقة بآلام الظهر، وقد تكون بسبب إجهاد اليد لأنها معلمة، وتستخدم يدها كثيرا، لذا يفضل في مثل حالتها إجراء صورة شعاعية لأسفل الظهر، إن كان الألم منذ فترة طويلة، أما إن كان من عدة أيام فإن أكثر الآلام الحادة للظهر تكون بسبب شد عضلي.

هذه الآلام تتحسن وتختفي في 90% من الحالات خلال أسبوعين إلى 4 أسابيع، وعليها أن تأخذ مسكنات مثل: البروفين 600 ملغ ثلاث مرات في اليوم، أو naproxen 500 مرتين في اليوم، فإن استمر الألم فإنه يجب إجراء صورة شعاعية للظهر، وفي بعض الحالات قد تحتاج لإجراء صورة بالرنين المغناطيسي إن لم تتحسن الأعراض وكان هناك آلام تنزل إلى الطرف السفلي، أو كان هناك تنميل أو خدر في الطرف السفلي.

نرجو من الله لها الشفاء والمعافاة.