السؤال
السلام عليكم.
سبق وأن أرسلت لكم عدة استشارات.
أنا كما قلت سابقاً أعاني من وسواس قهري واكتئاب واختلال أنية (Depersonalization)، لا زلت أتناول علاجاً ضد الوساوس والقلق وهو 50 مج من فافرين و40 مج من زيروكسات (طبعاً هذه الجرعات بعد التخفيف).
وساوسي واكتئابي اختفوا -والحمد لله-، وأنا في طور الانقطاع عن الأدوية نهائياً، ولكن اختلال الأنية لا زال مزعجاً جداً ويزداد قبل الخلود إلى النوم وبعد الاستيقاظ، إذ تجدني أحتاج لنصف ساعة تقريباً لأتأقلم وأستوعب أني صحوت من النوم إذ يظل شعوري كأني في حلم مستمر طول هذه الفترة.
خلال حدوث الحالة أشعر أنني غير متحكمة في نفسي وأني سأفقد السيطرة وأتفوه بكلام غير مفهوم أو أقوم بحركات غريبة مع أن هذا لم يحصل سابقاً، ولم يشتك أحد من تصرفاتي أو عدم وضوح كلامي، إلا أني بعد التفوه بالكلام - والذي أحس أني تفوهت به أوتومايكياً - أراجع نفسي وما قلت خشية من كون ما قلته لا معنى له.
الأمر الثاني المزعج هو أحلامي شديدة الواقعية والتي أعجز أحياناً عن تفريقها عن الواقع وهذا يجعلني أتساءل: لمَ لم تشخص حالتي من قبل طبيبتي أو من قبلكم على أنها مرض عقلي؟ مع العلم أن من سمات المرضى العقليين عدم التفريق بين الواقع والحقيقة، لماذا؟! طبعاً أنا أخاف بشدة من أن أشخص بالفصام أو غيره من الأمراض العقلية ولكن في ظروف ما أشتكي منه، ألا يمكن أن أكون مصابة بأي من الأمراض العقلية؟