الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في أعصاب يدي مصحوبة بارتعاش، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا شاب بعمر 31 عاما، أعاني من ضعف الأعصاب باليد اليمنى خاصة، ليس بصفة دائمة، ولكن أغلب الأوقات، مع ارتعاش باليد، وتزداد بحالات القلق والعصبية.

أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية..

بالنسبة للإحساس بضعف الأعصاب: فإن هذا يحتاج للفحص الطبي؛ لأن المريض نفسه قد يحس بالضعف نتيجة وجود ألم في المفاصل، أو بسبب التهاب غشاء الأوتار، أو أن يكون ضعفا حقيقيا لكل اليد، أو جزءا من اليد.

والفحص الطبي الدقيق يساعد الطبيب على معرفة السبب، هل بسبب الألم، أو بسبب ضعف حقيقي يتطلب إجراء صور شعاعية أو تخطيط أعصاب.

وأما الرعشة: فكما تعلم فإن أسباب رعشة اليدين متعددة وكثيرة، وكل رعشة لها مواصفاتها، إلا أن العديد من الرعشات تزيد مع القلق والعصبية:

- كثرة تناول المنبهات: كالشاي، والقهوة، وقلة النوم، وكثرة السهر.
- الإجهاد العضلي، وفي مثل هذه الحالة فإنه يجب أن تخف هذه الرعشة، وتختفي في الأيام التي تكون فيها مرتاحاً في البيت، كيوم الجمعة، وهذا النوع من الرعشة ليس له علاج، ولا يضر حتى لو تركته.
- يحصل نوع من الرعشة عند الكثير بسبب القلق والتوتر أو الوقوف أمام الناس، وهذا يسمى بالقلق الظرفي، ويقصد به المخاوف التي تأتي للإنسان عند المواجهات، وأحياناً دون مواجهة، والسبب في ذلك أنه غالباً ما يكون لدى الشخص الاستعداد -أصلاً- للقلق والتوتر، وهذا لا يعتبر مرضاً, إنما هي ظاهرة تشاهد لدى كثير من الناس.

وينصح الإنسان في مثل هذه الحالة بالنوم المبكر, وممارسة الرياضة, والتقليل من شرب الشاي والقهوة والمنبهات، وممارسة تمارين الاسترخاء؛ فهي ذات فائدة -بإذن الله- ويمكنك أن تجدها في كثير من مواقع الإنترنت التي توضح كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء.

هناك العديد من الأدوية التي يمكن أن تسبب الرعشة، مثل: أدوية الربو، والكورتيزون، وأدوية أخرى، إلا أنك لم تذكر أنك تتناول أي أدوية.

في كبار السن قد يحصل رجفة في اليدين وفي الجسم، وهي تحصل مع الراحة، وتسمى مرض (باركنسون)، وهي لا تنطبق عليك؛ لأن الرجفة عندك تظهر مع العمل.

هناك رعشة تحصل لدى بعض الناس عند الغضب والانفعال العصبي، وتختفي عندما يعود الشخص إلى طبيعته. فان كانت هذه تنطبق عليك اي انها تختفي متى زال الانفعال والغضب والعصبية فهذه تنطبق عليك.

وهناك رجفات -أيضاً- تحصل نتيجة زيادة نشاط الغدة الدرقية، وهذه تكون رعشة خفيفة، وتكون مترافقة مع نزول الوزن والإسهال.

في بعض الاحيان عندما يكون الإنسان جائعا فإنه يحس بالرجفة.

هناك ما يسمى بالرجفة البدئية أو (الردغة) يمكن أن يظهر في أي سن، وبعض الحالات يكون هناك شخص آخر في العائلة عنده نفس الرجفة، إلا أنه يمكن أن يكون المريض هو الوحيد الذي يشكو من هذه الرعشة في 50% من حالات الرجفة البدئية.

وتكون الرجفة مع تناول الطعام والشراب، وسكب السوائل، والكتابة والحركة، وتزداد مع القلق، والإعياء والجهد، والتمارين الرياضية، وتناول المنبهات، وتخف مع الراحة والارتخاء.

إن لم تستطع أن تجد من بين الأسباب التي ذكرتها أياً من الحالات التي توافق حالتك، فعليك بمراجعة طبيب مختص بالأمراض العصبية، ولكن قبل ذلك راقب كل الأمور التي ذكرناها سابقاً.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً