السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 17 سنة، أعاني من السرحان وعدم الانتباه، مما سبب لي مشاكل مع عائلتي والدراسة، خاصةً عائلتي، فقد صرت أكره الجلوس أو البقاء معهم، فهم كلما رأوني أهانوني ونقصوا من قدري، رغم أني أحاول دائمًا فهم ما يريدون لكن لا أستطيع. إنهم يقارنوني بأنفسهم وبغيرهم مما يجعلني أكره نفسي، علمًا أنهم كانوا مشغولين عني، مما جعلني أعيش في عزلة بمفردي، حتى اعتدت على ذلك، ولا أهتم برؤيتهم، وصار قلبي قاسيًا عليهم بسبب رفضهم لأي شيء أريد فعله؛ بحجة أني فتاة، ورغم أنه يظهر علي عدم الاهتمام لما يقولونه، لكني أنزعج جدًا بداخلي، وأحيانا تصل بهم إهانتي أمام الضيوف، فأرد عليهم بكلام جارج أندم عليه فيما بعد.
أكره نفسي بشدة، وأرها سيئة، ونفسيتي دائمًا معكرة، بحيث أني أتذكر كل السلبيات، وأستمع للأغاني الحزينة التي تزيد حالتي سوءًا، وأنكر كل النعم التي أنعم الله بها علي، وأعلم أن سماع الأغاني حرام، لكني لا أستطيع التوقف عنها، وإذا توقفت أشعر بحاجتي لها، وأبدأ أغني أي شيء أحفظه حتى لو كان أغاني الأطفال.
فكرت أنه لا معنى لحياتي، وفكرت بالانتحار، لكني لم أفعل بسبب معرفتي بالنتيجة، أيضًا أحب فعل الشيء الخاطئ، لدرجة أني جرحت نفسي بشفرة بسبب مزاجي السيئ، وأحب منظر الدم، لكني توقفت عن جرح نفسي بعدما علم والداي وأنبوني عليه.
أصيب أخي في حادث، وتمنيت لو أني المصابة، ولم أهتم به، فأنا أكره الرجال لأنهم يستغلون الفتيات، خاصة أن أخي كان يضربني بقسوة لأتفه الأسباب عندما كنت طفلة.
أنا غير ملتزمة بصلاتي، رغم أن جميع عائلتي ملتزمون، فكلما عدت لها قطعتها، وأشعر كما لو أن أحدًا يتحكم بي، وكأني منومة مغناطيسيًا.
والدي يقدم النصائح للناس، وأنا لا أستطيع بسبب بعد المسافة وعدم تفرغه لنا، وهذا يسبب شجارات أمي وأبي، فلا يمر يوم إلا وهناك شجار بيننا في الأسرة.
سئمت من كل شيء، ولدي تناقضات كثيرة، فمثلًا أحب الجلوس في الظلام لدرجة أن عيني لم تعد تحتمل الشمس وبنفس الوقت أخاف من الظلام، أو يكون مزاجي لطيفًا وينقلب فجأة لمزاج سيئ.
أرجو إفادتي، وشكرًا.