السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا منى من المغرب، فتاة متحجبة والحمد لله، لست محافظة على صلاتي، كلما حاولت المحافظة عليها سرعان ما أتراجع بسبب الغازات المتكررة التي تصيبني أو لتشتت ذهني أثناء القيام بها.
أعاني من كبر حجم الثدي الأيسر مقارنة بالأيمن ووجود بعض الكريات في عنقي التي يبدو لي وكأنها تتكاثر مع مرور الوقت مع بعض الآلام التي تصيبني لمرات متباعدة على مستوى الحنجرة.
أما بالنسبة لحالتي النفسية: فهي متدهورة، حيث أحس بالوحدة، وصرت أعتزل الناس نظرا لتجاربي الفاشلة في الصداقة أيام المدرسة، أنا الآن في السنة الأولى بكلية الهندسة، ولم أستطع أن أكون علاقات جدد مع الآخرين، وهذا يخيفني؛ لأن العلاقات الاجتماعية ضرورية خاصة في مساري المهني لكوني مقبلة على مقابلات عمل وتدريبات وندوات تحتاج إلى نوع من الثقة بالنفس، وفرض الذات، كما أن أيام الجامعة تمر بسرعة، وأريد أن أستمتع بها وأن تكون لي حياة اجتماعية.
أعاني كذلك من مشكل حين أتكلم مع الجنس الآخر أخجل وأجد نفسي أحلل أي كلمة أو حركة أو نظرة على أنها إعجاب رغم أنها ليست كذلك، وفي كل مرة أصدم، لا أدري لم لدي هذا النوع من التفكير حتى مع أبناء خالتي؟
علما أنني أحاول أن أرى فيهم الجانب الأخوي فقط، لكن لا أدري هل أنا مصابة بعقدة نفسية أم مرض عقلي؟
لم أعد أشعر بطعم بسبب الأفكار التي تراود ذهني كل الوقت، لقد صرت أبتعد عن الواقع وعن الناس شيئا فشيئا.
كيف أتصرف في هذه السن المبكرة؟ حتى الابتسامة لم تعد تعلو وجهي، صرت في حالة هلع وخوف من كل شيء.
بالنسبة لموضوع الصداقة: كانت لدي صداقات حلوة غالبا ما تبدأ بحب ووفاء، لكن سرعان ما تنتهي لكوني لا أدافع عن نفسي، في عدة مواقف يضيع فيها حقي؛ لأنني لا أعرف كيف وليس لدي ثقة كافية في نفسي لأقول ذلك.
من فضلكم أريد علاجا لمشاكلي هذه، لأنني لم أعد أستحمل ما يقع لي، وأفضل أن لا أستعمل الأدوية خوفا على صحتي.
بخصوص الدراسة لدي فرصة أخيرة لأجتاز امتحان كلية الطب هذه السنة، لكنني ما زلت حائرة ولا أعرف هل الطب خير لي من الهندسة؟
لكن بصراحة مشكلتي الاجتماعية هي التي تقف عائقا لي في هذا الموضوع؛ لأن الطب كذلك يحتاج التواصل مع الناس.