السؤال
السلام عليكم.
أختي تعاني من وسواس قهري، أول مرة كانت قبل أكثر من عشر سنوات خلال الثانوي، وتناولت بروزاك بناء على رأي طبيب مختص، وبعدها تعافت، وتزوجت بعد سنين، والآن نتيجة ضغوط معينة عادت لها الانتكاسة، ولديها ولدان، وزوجها لا يعلم بذلك، وعندما علم أنها تأخذ دواء اعتبر أنها مدمنة عليه، وهي ليست بحاجة، وتستطيع التخلص من القلق بدونه، فهو لا يعلم عن حالتها، وليس لديه أي إلمام بتلك الأدوية، ويعتبر من يأخذها يعود نفسه عليها.
المشكلة أن أمي تعاني من أمراض خطيرة، غير نفسية، وهي متعبة جدا، وأختي تتحدث إليها كثيرا بتلك الأفكار والوساوس، أحيانا تقضي الساعات الطويلة جدا، وهي فقط تستمع إليها، وجميعها أفكار ووساوس غير منطقية وتكرارات! وهذا أنهك أمي وأتعبها، ولا نعلم هل الاستماع إليها للساعات أمر مجدٍ أم يؤذيها ويزيد حالتها! خصوصا أنه حديثها يتعب أمي، فهي تشعر بالشفقة عليها، وفي ذات الوقت ينهكها.
فهل نسمح لها بالتحدث لأمي دون أي معايير أو ضبط؟ أم أن هذا خاطئ؟ فزوجها رفض الدواء، واتخذ موقفا سلبيا من والدتي، واعتبر أنها تؤذي ابنتها وتعودها على الإدمان، وحلف يمين الطلاق أن لا تتناوله، والآن حالتها تزداد سوءا بالطبع، وزوجها يرفض الدواء، ولا نعلم إذا علم حقيقة الأمر هل سيتقبل ذلك أم أنه سينفصل عنها؟
ما حكم تلك الحالة؟ وكيف نستطيع أن نعطيها البروزاك الأسبوعي دون علمها وعلم زوجها رغم يمين الطلاق؟ وهل يوجد حل آخر يريح والدتي؟ خصوصا أنها تأخذ علاجات كيميائية، وتحتاج إلى راحة وطاقة إيجابية، وأيضا يريح أختي، فهي خائفه جدا من الطلاق، وتتمنى أن تتخلص من تلك الأفكار والوساوس.