السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبة جامعية سنة ثالثة، وقد تحصلت على معدل حسن في شهادة البكلوريا أهلني لاختيار الشعبة التي أحببت، وهي الترجمة.
لقد كنت في الثانوية جد متفائلة ومتواضعة ومتوكلة، ومن الأوائل في قسمي رغم أنني لم أكن ملتزمة، وفي السنة الثالثة ثانوية -أي كنت على أبواب امتحانات الباكالوريا- مرت بي مرحلة لن أنساها طوال عمري، فهي مرحلة غيرت حياتي وشخصيتي وثباتي إلى شك وعدم ثقة بالنفس حتى يومي هذا.
في صميم قلبي أحب الله بكل جوارحي، لكني أرى أنني منافقة؛ فمن يحب يضحي ويجتهد ويثبت ويبذل؟ أما أنا فبت الآن أضيع الكثير من الوقت وبالكاد أهتم بواجباتي وأحسن من مستواي الدراسي، أريد أن أصبح أحسن مما كنت؛ لأني أرى طريق ديني ودنياي أكثر مما كنت أعلم بكثير، أحترق ألماً وشوقا إلى بلوغ ما بلغه كل من حولي من أصدقائي وأهلي، لكني أرى صعوبة الطريق فأستسلم للهزيمة.
حب ربي عظيم في قلبي لكنه لا يظهر في نجاح أو تفوق مبهر أهديه لحبيبي رب العزة، أريد من فضيلتكم نصائح وإرشادات تثبيت القلب والروح والعمل على طريق الحق، إنها أول مرة أخرج الحقيقة الكاملة لما في داخلي من بركان متلاطم الأمواج، أريد أن أتخلص منه بكل قوة قبل أن يهلكني، لا حول ولا قوة إلا بالله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.